بدأ سكان مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الحكومة الأسبوع الماضي بالعودة تدريجيا إلى مدينتهم وذلك غداة إعلان مجلس الأمن دعمه لجهود بغداد في مكافحة القاعدة. وفتحت معظم المحال التجارية أبوابها في الفلوجة فيما علقت الحكومة العمليات الأمنية في محيط المدينة، وسط أجواء مريبة وترقب حذر خوفا من اندلاع الاشتباكات مجددا. ومازال مسلحون من العشائر وآخرون من تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» يسيطرون على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) فيما ينتشر آخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. وأفادت مصادر صحفية أن مدخل الفلوجة من جهة بغداد ازدحم بسيارات العائلات العائدة، بعدما فرت قبل أيام. وقال شهود إن الحياة بدأت تدب في شوارع المدينة فيما لايزال مسلحون ينتمون إلى عشائر مناهضة للحكومة وعناصر من تنظيم القاعدة ينتشرون عند أطراف الفلوجة التي تحولت إلى خطوط تماس مع قوات الجيش العراقي. وأفاد مصدر في الشرطة أن العمليات ضد عناصر القاعدة في المناطق الواقعة بين الرمادي والفلوجة علقت بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة. ويأتي ذلك بعدما استعاد أفراد من العشائر وشرطيون عراقيون السيطرة على اثنين من أحياء مدينة الرمادي من مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة لايزالون يسيطرون على الفلوجة القريبة من بغداد.