وافق الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس السبت على المشاركة في محادثات السلام الدولية المقرر أن تبدأ في سويسرا هذا الأسبوع. وتبدأ محادثات جنيف2 يوم الأربعاء القادم بحضور ممثلين عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر أكثر الجهود الدولية جدية حتى الآن في السعي لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام. وقال المكتب الإعلامي للائتلاف الذي يمثل المعارضة السياسية الرئيسية في المنفى إن الائتلاف وافق على حضور المحادثات بتأييد 58 عضوا مقابل رفض 14 بعد سلسلة من التأجيلات بسبب الخلاف الداخلي. وأضاف أن ثلاثة آخرين امتنعوا عن التصويت. من جهته اكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا مساء أمس السبت ان الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة في مؤتمر جنيف-2 هو تحقيق مطالب «الثورة» «كاملة»، وعلى رأسها اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد ومحاكمته. وقال الجربا في كلمة القاها من اسطنبول ونقلت مباشرة عبر شاشات التلفزة «الطاولة بالنسبة لنا ممر في اتجاه واحد الى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا ادنى تعديل وعلى رأسها تعرية السفاح من سلطاته كاملة (...) تمهيدا لسوقه الى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر». بموازاة ذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس السبت في بيان ان قرار الائتلاف السوري المعارض المشاركة في 22 يناير الحالي في مؤتمر جنيف-2 «خيار شجاع». وقال الوزير «رغم استفزازات وتجاوزات النظام فإن هذا الخيار هو خيار السعي الى السلام» مؤكدا ان «فرنسا ستستخدم كل الوسائل حتى يمكن ان يسفر مؤتمر جنيف عن قيام حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة». ميدانيا قتل 16 شخصا السبت في قصف من الطيران الحربي السوري على مدينة حلب وريفها في شمال البلاد، في وقت نفذ الطيران ثماني غارات على مناطق شرق دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني «قصف الطيران مناطق في حيي طريق الباب وكرم الجبل في مدينة حلب ومعلومات اولية عن خمسة شهداء بينهم أطفال في طريق الباب وسقوط جرحى». وفي سياق متصل، أعلن الجيش الحر سيطرته على بلدة ريتان بريف حلب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عقب تمكنه من السيطرة على الفوج 46 في منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي. وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على الفوج 46 بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي سيطر عليه في الأسابيع الماضية، وعقب هذا التقدم لمقاتلي المعارضة وقع تفجير لسيارة مفخخة بقرية جارز شرقي مدينة أعزاز بريف حلب. وأوضحت المصادر أن فصائل المعارضة باتت تسيطر على 95% من ريف حلب الغربي, بيد أنه أكد في المقابل استعادة تنظيم الدولة مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا من الفصائل. وأشارت تقارير إلى قيام عناصر التنظيم بإعدام عدد من المقاتلين الذين تم أسرهم في الاشتباكات الأخيرة بجرابلس.