هناك العديد من الأسباب الجوهرية التي عرضت أنديتنا للفشل في التعاقد مع اللاعبين الاجانب وكلفت خزائن الأندية وعدد من أعضاء الشرف مبالغ خيالية فاقت في مجملها ما يربو عن " 150 مليون ريال " خلال موسم واحد ولم تستفد الأندية منهم بالشكل المطلوب إلا ما ندر، ويكاد يكون عدد البارزين منهم محدودا جدا قد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، مع أن إجمالي عدد اللاعبين الاجانب الذين تعاقدت معهم أنديتنا خلال الموسم الرياضي المنصرم وصل إلي " 50 لاعبا " لفترتي التسجيل الاولي والثانية لكن عندما نتأمل بعمق شديد وننظر بدقة للمردود الفني الذي انعكس على طبيعة أداء الأندية للاستفادة منهم نجده اقل من المتوقع بكثير حتى أن البعض منهم ظل حبيس خط الاحتياط في العديد من المباريات، وآخرون ألغيت عقودهم خلال فترة وجيزة وسط معمعة الموسم مما يؤكد بأن هناك خللا فادحا نتج عنه سوء الاختيار للأسباب التالية : - جهل بعض إدارات الأندية بالجوانب الفنية . - الاعتماد على مكاتب التعاقدات للسمسرة من اجل ترويج ارباع وانصاف لاعبين . عدم توفر لجان فنية بالأندية لتقييم مستويات اللاعبين والمراكز التي يحتاجها الفريق . .-التعاقد مع اللاعبين عبر أشرطة الفيديو الممنتجة .-منح المدربين كافة الصلاحيات لاختيار اللاعبين الاجانب بدون رقابة .-- ضعف الميزانيات المعتمدة للتعاقدات اختلاف الطقس والمناخ وتباين العادات والتقاليد . .-- تدخلات بعض أعضاء الشرف في التعاقدات وفرض أسماء معينة للتعاقد معها - تكتلات بعض لاعبي أنديتنا المحلية وعدم تعاونهم مع اللاعبين الاجانب لإفساد الصفقات خاصة إذا حقق اللاعب نجاحا ملموسا مع الفريق . التسرع في الحكم على مستوى اللاعب وعدم منحهم الفرصة الكاملة للتأقلم والانسجام . .-تحيز بعض المدربين للتعاقد مع لاعبين من أبناء جلدته - .-عدم توفر مناخ صحي للاعب داخل النادي تفشي ظاهرة الخشونة و الضرب المتعمد للاعبين المتفوقين فنيا . - .-اختلاف المدارس التدريبية هذه مجمل الأسباب التي جعلت التعاقد مع اللاعبين الاجانب معرضا للفشل وأنت وحظك يا طلع صفقة مخيبة للآمال والتطلعات أو يوفق مع الفريق ويكون الاختيار صائبا، مع أنني أتمني من كل أنديتنا أن تتريث كثيرا في عملية الاختيار وتخطط منذ وقت مبكر وتترك هذا الجانب للجان فنية متخصصة تستطيع أن تقيم مستوى اللاعب من كل الجوانب وتدرس بإمعان حاجة الفريق لخدماته ومدى قدرته على الانصهار في بوتقة المجموعة حسب الظروف المحيطة به وتشرك المدربين في عملية الاختيار حتى لا تتبدل قناعاتهم ويرمون وزر المسؤولية على إدارة النادي ويظل اللاعب مهملا على خط الاحتياط دون الاستفادة منه ومن ثم يكلف النادي مبالغ مالية صرفت في غير محلها . وقفة للتأمل * مشكلة النصر مع اللاعب رزاق والأهلي مع المهاجم قودوين والاتحاد مع بخاري من بداية الموسم تؤكد بأن الاختيارات كانت في الأساس خاطئة بنيت علي اجتهادات فردية ليست لها علاقة بالجوانب الفنية ولو كانت هناك نظرة فاحصة ودقيقة لما تورطت تلك الأندية مع اؤلئك اللاعبين . BARBEAQ@YAHOO .COM