أكد عدد ممن كرمتهم الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال اللقاء السنوي الذي عقدته الهيئة الخميس الماضي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة (ضيف اللقاء) وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن الشراكة بين القطاع العام والخاص طريق النهوض بقطاع السياحة. وأشادوا بالدور الذي تلعبه الهيئة في دعم السياحة والتراث الوطني، موضحين أن ذلك أصبح مطلباً اقتصادياً وواجباً وطنياً، وطالبوا بضرورة تكاتف الجهود من قبل المواطنين والجهات الحكومية والقطاع الخاص للارتقاء بقطاع السياحة في المملكة. وأعرب معالي المهندس عبدالله المقبل عن شكره وتقديره لسمو رئيس الهيئة على هذا التكريم، مؤكداً أن ما قام به من جهود لدعم السياحة والتراث الوطني يمثل واجباً وطنياً يتحمله كل مسئول لدعم السياحة المحلية ومساندة برامجها وأنشطتها المختلفة، ولاسيما أن هيئة السياحة بقيادة سمو رئيسها حفزت المسئولين لهذا الدعم من خلال اعتمادها على نهج الشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية. وقال معاليه: «أنا سعيد بحضور اللقاء السنوي للهيئة، الذي يحافظ على ديمومته الأمير سلطان بن سلمان، وهذا جزء من عمله الإداري الناجح والذي يتميز به عن غيره، أنا سعيد بهذا التكريم وأعتز به، وما قدمته من جهود لدعم الهيئة لا شك أنه مستمر -بإذن الله- خصوصاً أننا بدأنا العمل المشترك في عدد من البرامج في مجالات السياحة والتراث الوطني». وقدم معالي أمين جدة المهندس هاني أبو راس شكره وتقديره لسمو رئيس الهيئة على هذا التكريم، مشيداً بالشراكة المميزة بين الهيئة والأمانة والتي أثمرت عن العديد من المشاريع والبرامج والفعاليات الناجحة والمميزة, ونوه بما يقوم به الأمير سلطان بن سلمان والهيئة من جهود لدعم السياحة الداخلية وحماية التراث الوطني واستثماره، مؤكداً دعم الأمانة المستمر لهذه الجهود. وقال المهندس عادل بن محمد الملحم أمين محافظة الأحساء عضو مجلس التنمية السياحية في المحافظة: إن التكريم يعد دافعاً لمزيد من الجهد والعمل في سبيل تقوية الشراكة بين أمانة الأحساء وهيئة السياحة، فالتعاون بين الجهتين ممتد منذ سنوات عديدة، لمست خلالها بصفة شخصية بصمة الأمير سلطان بن سلمان في تحويل مفهوم المجتمع تجاه التراث والسياحة من ثقافة غير مهتمة بهما إلى ثقافة وأشخاص مهتمين بقوة بالتراث والسياحة، ورغم أنه واجه تحديات وصعوبات كبيرة إلا أنه تمكن بفضل شخصيته القائدة أن يلم شمل الوطن في قطاع التراث والسياحة، وأثمرت شراكة وتعاون أمانة الأحساء مع الهيئة في إعادة 20 موقعاً تراثياً سياحياً خلال الفترة الماضية. واعتبر ضحوي بن صالح آل الحارث مالك ومدير فندق سنوب نجران، أن الزيارة الخاصة التي قام بها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للفندق في نجران بداية هذا العام كانت بمثابة تقدير لمجهودات القائمين عليه، وإعطاء تشجيع قوي ومباشر من الحكومة للقطاع الخاص للمزيد من التعاون المثمر لخدمة هذا القطاع المهم، مشدداً على أن الشراكة بين القطاع العام والخاص هو السبيل للنهوض والتقدم لقطاع السياحة والاقتصاد الوطني بشكل عام. من جانبه أشاد المهندس محمد راشد العطوي رئيس بلدية أملج، بما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار من خطوات تفاعلية مع البلديات بوجه عام، مشيراً الى أن التكريم جاء نظير إسهامه بتهيئة البلدة القديمة بأملج، واعتماد وترسية سوق تراثي بأملج وفق رؤية هيئة السياحة. وقال إن هيئة السياحة تعاونت مع بلدية أملج في مشروع المراسي السياحية، مؤكداً أن المستقبل سيشهد مزيداً من المشاريع التي تخدم المواطن بها، خصوصاً في ظل تعاون حثيث مع الهيئة الى تطوير الواجهات البحرية. فيما أشار خالد يوسف اليوسف نائب مدير عام مؤسسة أنوار موج الخليج للمقاولات، إلى أن التكريم يدفع إلى المزيد من العمل مع وجود جهات حكومية تقدر ذلك الجهد، مشيداً بالدعم الكبير من الحكومة وهيئة السياحة لقطاع السياحة، وأوضح أن السياحة ترتبط بكثير من الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية, وتمثل قطاعاً اقتصادياً مهماً يجب العمل على تطويره.