** واصل المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس فقدانه لشعبيته بصورةكبيرة بين أنصار مانشستر يونايتد بعد تعرض الفريق للخسارة الثالثة على التوالي وبنفس النتيجة (2-1) أمام كل من توتنهام في بطولة الدوري وسوانزي سيتي في بطولة كأس الاتحاد الانجليزي وسندرلاند في بطولة كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة (الكابيتال ون)، وشهد استاد اولدترافورد في مدينة مانشستر خسارتين متتاليتين تجرعت على أثرها جماهير الشياطين الحمر المرارة بعد حضورها لمؤازرة الفريق الذي لم يقدم النتائج المرضية لطموحاتها. **نقد حاد وهجوم عنيف واجهه المدرب «مويس» من قبل النقاد والخبراء عبر وسائل الإعلام المختلفة، ويسجل على حامل لقب بطولة الدوري عدة ثوابت يصعب تجاوزها نظراً لأهمية العمل على تقويمها، ومن أبرز تلك الثوابت هي «الأخطاء التكتيكية» التي يواصل المدرب ارتكابها ويصر على عدم تفاديها ومن الأمثلة البسيطة على تلك النقطة هو التغيير الذي يجريه بصورة مستمرة في خط الدفاع عندما يقوم بسحب الظهير الأيمن ويدفع مكانه بلاعب وسط مع توكيل الجناح الأيمن (وبالتحديد فالنسيا) ليعود لتغطية مكان الظهير الأيمن والقيام بأدواره الدفاعيه مما تسبب في خسارة المان يونايتد لأكثر من مواجهة أبرزها كان أمام ايفرتون وتوتنهام في بطولة الدوري، وتكررت الهفوات الدفاعية بسبب نفس الخطأ التكتيكي وبشكل يثير علامات الاستفهام لدى خبراء التحيليل والنقد في القنوات الرياضية المتابعة للمنافسات الانجليزية. **ومن الثوابت أيضاً التي تؤخذ على عاتق المدرب مويس هو عدم قدرته على فرض شخصيته وأسلوبه على المجموعة التي يشرف على تدريبها، وبعد الأخبار التي تسربت من قبل بعض الصحفيين واللاعبين السابقين القريبين من النادي فإنه بات في حكم المؤكد عدم اكتساب المدرب لثقة لاعبيه وظهر ذلك جلياً من خلال أدائهم المباريات، ونشرت صحيفة الصن ما قاله المدافع السابق لليونايتد جاري باليستر وتأكيداته بأن ديفيد مويس لم يكتسب بعد ثقة لاعبي الفريق في غرفة تبديل الملابس، وأنها المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الشياطين الحمر. **رغم أن مويس لم يكن محظوظاً بالقرار الذي اتخذته الإدارة بإيقاف التعاقدات خلال السوق الكروية الشتوية (الحالية) والانتظار حتى الصيف المقبل لدعم صفوف الفريق بلاعبين مميزين إلا أن المدرب الاسكتلندي يعد من أوفر المدربين حظاً بعمله تحت إدارة تتمتع بالحنكة والصبر والتخطيط في اتخاذ القرار، والتي من شأنها منح المدرب المزيد من الوقت ليواصل إشرافه الفني على الفريق رغم العثرات المتكررة، إلا أن أحد أهم الثوابت أيضاً هو أن الفريق يحتاج لدعم صفوفه بصفقات كبيرة، وفي هذا الشأن انتقد السيد شون بونز نائب رئس صندوق مشجعي مانشستر عائلة جليرز المالكة للنادي والتي لم تستثمر أموال النادي بالشكل المطلوب بالتعاقد مع نجوم يرتقون به لمقارعة ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونخ. ** من يطالبون بإقالة المدرب ديفيد مويس من منصبه هم تماماً مثل من ينفخون في قربة مقطوعة. فالمدرب تم ترشيحه من قبل المدير الفني السابق السير أليكس فيرجيسون ويتمتع بدعم هائل من قبل متخذي القرار في اليونايتد. خاصة وأنهم لازالوا يربطون بين البداية المتعثرة لفيرجيسون والبداية المتعثرة لمويس، وأن الصبر والعمل وتصحيح الأخطاء هو أقرب الطرق للعودة للقمة. **أعتقد أن مانشستر يونايتد كان سيعاني خلال الموسم الحالي حتى لو استمر المدرب السابق أليكس فيرجيسون نظراً لصعوبة المنافسة التي اتفق عليها جميع المدربين من فينجر ومورينهو وبيليجريني ورودجرز، ونظراً للقوة البدنية التي تتمتع بها فرق الوسط والمؤخرة في البطولة الانجليزية وبصورة أقوى بكثير مما مضى. قد لا يتواجد مانشستر يونايتد في المركز السابع فيما لو استمر فيرجيسون إلا أنه كان بالتأكيد سيعاني العثرات والمشاكل والإصابات وتذبذب النتائج والمستويات بدون أدنى الشكوك. **إصابة الهداف روبين فان بيرسي كان لها الأثر الأكبر في اهتزاز نتائج الفريق، وجاءت إصابة روني لتكمل الناقص على المدرب ديفيد مويس، وهو أمر طبيعي يحدث في كل الفرق المنافسة، إلا أن مشكلة الثقة التي ظهرت مؤخراً على السطح هي التي تحتاج لأن يلتفت إليها جميع من ينتمون للنادي الانجليزي العملاق. فالحل هو دعم المدرب والثقة بإمكانياته للتقدم نحو الأمام.