تنطلق منافسات الجولة (11) من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مساء اليوم السبت (الساعة 6) بعدة لقاءات يأتي في مقدمتها مواجهة البلوز على أرضية ميدانهم في استاد ستامفورد بريدج أمام ضيفهم الطموح وست بروميتش ألبيون الذي سبق له أن أطاح بالمان يونايتد في معقله وأمام أنصاره، وتعادل مع أرسنال المتصدر (1 - 1)، حيث يعرف المدرب الاسكتلندي ستيف كلارك كيفية الوقوف أمام خصومه ومجاراتهم مهما بلغت قوتهم، ويحتل الفريق المركز الحادي عشر بعد أن كسب في الجولة الماضية أمام ضيفه كريستال بالاس (2 - 0)، وسيحرص المدرب كلارك على عدم السقوط أمام تشيلسي وتفادي الأخطاء التي أدت لخسارته أمام ليفربول برباعية في الأنفيلد قبل أسبوعين. فيما يدخل أصحاب الأرض بقيادة المدرب البرتغالي مورينهو وأعينهم على النقاط الثلاث لتعويض السقوط غير المتوقع في الجولة الماضية أمام مضيفهم نيوكاسل بنتيجة (0 - 2)، ومواصلة مطاردة أرسنال المتصدر بفارق خمس نقاط على البلوز والريدز حيث يمتلك كلاً منهما (20) نقطة. وكان مورينهو قد أبدى عدم رضاه عن أداء فريقه وحذر لاعبيه من التهاون حينما قال خلال المؤتمر الصحفي بعد مباراة نيوكاسل: «نستحق الخسارة، ولم نقدم ما يشفع لنا بأخذ نصيبنا من النقاط، وأحيي نيوكاسل على الأداء القوي. تشيلسي لم يعجبني، واللاعبين كانوا في أسوأ حالاتهم، لا أجد تفسيراً لذلك، إلا أن هذا هو حال كرة القدم» وأضاف السبيشل ون قائلاً: «من لا يمتلك الإصرار والطموح لتقديم كل ما لديه فإنه مكانه سيكون خارج أسوار تشيلسي». في إشارة واضحة من المدرب الصارم للاعبيه بأنه لن يتهاون مع أي لاعب يخفق في تقديم ما هو مطلوب منه داخل المستطيل الأخضر. وكان تشيلسي قد تصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا بعد أن أكتسح ضيفه شالكة الألماني بثلاثية نظيفة سجلها صامويل ايتو هدفين، وديمبا با هدف. ليفربول X فولهام يسعى الريدز لتعويض الخسارة التي تعرض لها في الجولة الماضية أمام المدفعجية (2 - 0) عندما يستضيف على ملعبه انفيلد ضيفه اللندني صاحب المركز السادس عشر، حيث من المتوقع أن يزيد سواريز ورفاقه من جراح نادي فولهام الذي خسر في الجولة الماضية أمام مانشستر يونايتد (3 - 1). وفي محاولة لرفع معنويات زملائه (بعد الخسارة أمام أرسنال) تحدث المهاجم الارجوياني لويس سواريز لقنوات سكاي سبورت قائلاً: «الريدز يمتلك القدرة على الفوز بلقب البريميرليج، المنافسة صعبة جداً وجميع الأندية المرشحة تسعى لتحقيق اللقب، أعلم ما أقوله جيدًا، ليفربول قادر بقوة على المنافسة، سنقتنص الصدارة في الوقت المناسب خلال الموسم». وكان المدرب رودجرز قد وجه سهام النقد للتحكيم حينما قال عبر قنوات سكاي سبورت: «الحكم (مارتين أتكينسون) أخطأ كثيرًا في إدارة المباراة، وتغاضى عن احتساب أخطاء لصالح ليفربول. أخطاء كانت كفيلة بوصولنا لنتيجة التعادل على الأقل، لا أشكك بأن أرسنال كان أفضل بكثير في عدة نواحي، واستحق أن يتقدم علينا، إلا أن الأخطاء المؤثرة للحكم هي السبب الرئيسي لخسارة الريدز». الجدير بالذكر أن آخر لقاء جمع بين الفريقين في مايو الماضي قد انتهى بفوز ليفربول على فولها بنتيجة (3 - 1) في لندن. مانشستر يونايتد X أرسنال قمة الأسبوع يشهدها ملعب اولدترافورد في مدينة مانشستر مساء غداً الأحد (الساعة 7:10) حينما يحل أرسنال متصدر الترتيب العام لبطولة الدوري الإنجليزي ضيفاً ثقيلاً للغاية على المان يونايتد (حامل اللقب) في مواجهة مثيرة للغاية يسعى من خلالها المدرب ديفيد مويس ولاعبيه لعودة حقيقية من الباب الكبير بعد سلسلة من الإخفاقات والعثرات والمستويات المتذبذبة بدأت منذ انطلاق الموسم واستمرت حتى الجولتين الماضيتين، حيث تمكن اليونايتد من تحقيق انتصارين متتاليين أعاد بهما حظوظه في المنافسة على مراكز المقدمة من جديد بعد أن ابتعد عنها، وسيكون الفوز على المدفعجية في الأولدترافورد بمثابة الصلح المرتقب بين «مويس» وأنصار فريقه، حيث خسر المدرب الاسكتلندي بعضاً من شعبيته نتيجة لهبوط مستوى الفريق وعدم قدرته على البقاء في القمة، كما كان في الموسم المنصرم تحت قيادة المدرب المعتزل السير أليكس فيرجيسون. ويحتل الشياطين الحمر المركز الثامن (برصيد 17 نقطة) وفي حال تحقيق الفوز في لقاء الغد فإن الفارق مع المتصدر سيتقلص إلى خمس نقاط فقط مما سيسمح لأصحاب الأرض للعودة لأجواء البريميرليج من جديد. وتحدث نجم المان يونايتد ومنتخب إنجلترا السابق ديفيد بيكهام لقنوات سكاي سبورت قبل القمة المنتظرة بهدف دعم المدرب مويس حيث قال: «الفريق في يد ديفيد مويس، ولا داعي للقلق فهو مدرب متمكن وقادر على المضي قدماً بالمجموعة الحالية، الموسم ما زال طويلاً والأداء في تصاعد مستمر، ومخطئ من يعتقد أن لقب الدوري قد حسم أمر المنافسة عليه بين فريقين». وأضاف :»أتذكر كلمات السير أليكس التي دائماً ما كان يقولها لنا، وهي أن نجاحات الشياطين الحمر لن تتوقف عند أي شخص». في إشارة واضحة من النجم التاريخي لأهمية الثقة بالمدرب الحالي وعدم الاعتماد على النتائج الحالية والتسلح بعامل الصبر من قبل أنصار الفريق. وكان مانشستر يونايتد قد تعادل سلبياً يوم الثلاثاء الماضي في دوري الأبطال أمام سوسيداد خارج ملعبه في لقاء شهد إضاعة فإن بيرسي لركلة جزاء، وتحدث المدرب ديفيد مويس عن فريق قائلاً: «يمكننا أن نرتقي بمستوانا لوضعية أفضل، نحن في صدارة المجموعة بدوري الأبطال وكان بإمكاننا الفوز خارج ملعبنا، ونمتلك القدرة على تقديم المزيد، هناك تحسن على مستوى الاحتفاظ بالكرة وتناقلها بين اللاعبين». ونشرت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية كلمات المهاجم الإنجليزي واين روني حينما قال: «أرسنال فريق كبير، ويقدم مستويات كبيرة، إلا أنه لا يمكن أن يتوج بلقب الدوري، ستكون نكتة الموسم فيما لو حدث ذلك». كلمات مثل هذه من شأنها أن تصب الزيت على النار بين العملاقين قبل المواجهة المرتقبة. وعلى الطرف الاخر يدخل أرسنال للقمة متصدراً للتريبت العام (برصيد 25 نقطة) وبمعنويات عالية بعد الفوز في ألمانيا على بروسيا دوريتموند يوم الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا بهدف ارون رامزي، وتحدث المدرب الخبير أرسين فينجر قبل المواجهة وقال:» أرسنال نضج بما فيه الكفاية، هناك تطوير كبير على المستوى الفني والبدني وأيضاً من النواحي التكتيكية من قبل اللاعبين، شعرت ببعض القلق بعد تقدمنا على دورتموند نظراً لطول الوقت المتبقي على نهاية اللقاء إلا أن اللاعبين واصلوا العطاء بشكل مذهل وخلقوا فرصاً للتهديف، ولم يتراجعوا، المجموعة وصلت لنضج ووعي كبير للمرحلة التي وصل إليها الفريق خلال منافساته»، وأضاف: «بعد مرور عشر جولات من البريميرليج يمكننا القول أنه تخطينا (25%) من الموسم، الأمور لم تحسم بعد وأمامنا العديد من النزاعات الحاسمة، ومع نهاية شهر نوفمبر ستتضح الصورة بشكل أكبر». في إشارة واضحة من المدرب الخبير لأهمية لقاء فريقه أمام حامل اللقب حيث إن تخطيه سيعكس إشارة إيجابية للمدفعجية في مسيرتهم نحو الفوز بلقب بطولة الدوري. وتحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط ويلشير بسبب الإصابة في الكاحل التي تعرض لها خلال التدريبات وتسببت في غيابه عن لقاء دورتموند. الجدير بالذكر أن آخر لقائين جمعت بين الفريقين فالموسم الماضي انتهت بفوز المان يونايتد في لقاء الذهاب في ملعبه (2 - 1)، والتعادل الإيجابي (1 - 1) في لقاء الاياب في أبريل الماضي في ملعب الإمارات.