الشاعر الكبير مساعد الرشيدي له في كل غرض من أغراض الشعر بصمته الخاصة التي تأخذ محب الشعر الجزل إلى آماد شاعرها العالية، وهذه إحدى روائع (أبو فيصل) التي يصف فيها عراقة وجمال وعز العاصمة الرياض، وهي تكتسي حلة المطر والأجواء الخلابة هذه الأيام: تدرين ليه المطر يشتاق لك يالرياض من بين كل الفيافي والقرى والمدن يبغى يفضفض لصدرك عن حنين الفياض عن لهفة الشوق عن لحظة حنين وشجن يبغى يبلل شعرك ويفترضك إفتراض ولاَّ يجدل مساك وياخذك بالحضن هذا المطر كلّما سِيَّل حنيفه وفاض قال السحابه تِدلَّل يا سحاب وتمن يا شيخة الرِّمث حتى بارقه يوم ناض ناض ولبس لك من الفرحه معم وردن من يامن المزن لا عدَّى وقلتي تغاض لا يحسب انِّه ثراك ويحسب إنِّك مزن ياما عبرتي على جفن الزمن واستهاض وياما خطرتي على بال السحاب وطمن ياما غدا شالك العشبي حديث الرياض وكم هب عطرك وكم مرّة تلعثم غصن ياللي سمارك ثرى ليلة كساك البياض ماكن ربي خلق بالكون غيرك وطن فز لمهرك أربعين ومنكبينٍ عراض كلٍ يقول إبشري شلفا وسيف ورسن شمتي لعبد العزيز وما عليك اعتراض نُودك عَذِيّه وريضانك مرابط حصن إلى ظميتي تجافل من ظماك الحياض وليا مطرتي تجاوزتي حدود الزمن