أخذت مفاوضات نادي الهلال خلال فترة الانتقالات الشتوية اهتماماً كبيراً بل كبيراً جداً، ليس من قبل أنصار وعشاق الزعيم، أو حتى من قبل محبي تلك الأندية التي تضم فرقها الكروية لاعبين وقع عليهم اختيار الجهاز الفني بالفريق الكروي بنادي الهلال بقيادة الوطني القدير سامي الجابر، وفضل الاستعانة بخدماتهم، بل إن ذلك تعدى هذه وتلك ليصل الاهتمام الى حد الغضب من قبل جماهير أندية لا ناقة لهم ولا جمل في ذاك التفاوض!! قد لا يجد المتابع المنصف والرياضي المحايد تفسيرًا مقنعًا وتبريرًا واقعيًا لذلك التصرف الذي بلغ بالبعض حد الجنون، إلا الخوف من ثمار ونتاج هذا التحرك الهلالي الذي قد يزلزل تلك الصدارة التي باتت تتغني بها جماهير كانت تردد مع كل إنجاز هلالي طوال العشرين عاما الماضية العالمية صعبة قوية!! بل إن هناك من كان يتخفى بتشجيع الفرق الأخرى التي تكون ندًا للهلال!! ومنهم من كان يظهر ويتصف بالمثالية ويدعو لنبذ التعصب!! العقلاء والمنصفون هم من يردون الأمور لنصابها ويحكمون العقل لا العاطفة، فنحن في تنافس رياضي ننشد أن يكون شريفًا!! بعيدًا عن الدخول بالذمم والنوايا فحق مشروع لمسؤولي الأندية، بل إن الأنظمة والقوانين تكفل لهم تحريك البوصة في الاتجاه الذي يعزز ويقوي فرقهم حتى تكون قادرة على المنافسة .. الفترة الشتوية لانتقالات اللاعبين المحترفين الهدف منها أن تستفيد منها كل الأندية .. كل الأندية وليس ناد بعينه .. الهلال عندما خاطب الفيصلي كان عبر القنوات الرسمية ولم يسلك الطرق الملتوية وليس ذنب الهلال وإدارته أن تكون الفترة الشتوية تتنزامن مع معترك الدوري وتشهد صدارة بعد غياب!! كما أنه ليس الهلال ورجالاته أصحاب جرم عندما فاوضوا كسار الرائد قبل قرابة عشرة أيام من الآن وطرق الأبواب ولم يتسلق الأسوار لكن من سرب مفاوضات الهلال ولصالح من؟!!.