عندما تعود بنا الذاكرة لسبع أعوام مضت، نتذكر تفاصيل انتقال ياسر القحطاني للهلال، عندما كان عرض الاتحاد الأقوى وبشيك عرضه رئيس القادسية السابق جاسم الياقوت أمام عضو شرف الهلال الأمير بندر بن محمد، فاستصدر البعض فتوى عن البذخ الرياضي ومن ثم ضغطوا على إدارة القادسية عن طريق اللاعب الذي خرج بتصريح تليفزيوني يعلن رغبته بالانتقال للهلال، وتنازل حينها اللاعب عن حصته للقادسية لينتقل للهلال. وقبل أربعة أعوام، نتذكر قصة انتقال اللاعب أسامة هوساوي للهلال، بعد أن وقع للاتحاد ب18 مليون ريال، لتتدخل لجنة الاحتراف وتبطل العقد وتجبر الوحدة على عرض اللاعب على لائحة الانتقال وينتقل بعدها للهلال بعرض مجهول لا يوازي عرض الاتحاد. وقبل ثلاثة أعوام مضت، نتذكر قصة انتقال عيسى المحياني للهلال بعد أن فاوضه النصراويون ودخل الهلاليون على الخط بعد توقيع ميثاق الشرف، وهي القضية التي قضت على ذلك الميثاق خلال أقل من شهر، حينها تملص رئيس الهلال عبدالرحمن بن مساعد من المسؤولية وأوضح أن إدارته لا علاقة لها بالمفاوضات، وأن من يديرها أعضاء شرف الهلال بقيادة شقيقه الأمير عبدالله بن مساعد، في تلاعب على الرأي العام، لتتدخل لجنة الاحتراف بناء على تصاريح إعلامية كما صرح بذلك الدكتور صالح بن ناصر، ويتم انتقال اللاعب للهلال. أما الآن، فأمامنا قضية انتقال لاعب القادسية ومنتخب الشباب ياسر الشهراني، والذي اتفق مع إدارة النصر على كل الترتيبات بعد أن تحصل ناديه على عرض «كاش» يفوق عروض الهلال والاتحاد، وفجأة يغير اللاعب رأيه بعد أن وصل للرياض بسبب اتصال هاتفي من «مجهول» ليماطل وتفشل الصفقة مؤقتا. السؤال هو: كيف سينقذ الهلال موقفه أمام جمهوره الذي يعلم بمفاوضات ناديه مع اللاعب منذ ستة أشهر، فالخزانة خاوية وعقد الرعاية لا يكفي كما يقول الرئيس، وأعضاء الشرف لا يستطيعون سوى التقسيط. من يتأمل في الأحداث المذكورة أعلاه يرى انتصارا للاعبين والهلال وخسارة لأنديتهم، ويجزم يقينا أن هناك مخرجا جديدا سيجده الهلال ليكسب اللاعب، فمن هو المنقذ الجديد؟