اعلنت السلطات العسكرية اللبنانية عن وفاة المطلوب لأجهزة الأمن السعودية واللبنانية ماجد بن محمد الماجد بعد قصور في أجهزة الكلى. وقد أكد مصدر قضائي أمس السبت وفاة ماجد الماجد المرتبط بتنظيم القاعدة وأوقفه الجيش اللبناني قبل أيام، بسبب قصور في وظيفة الكليتين. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان «ماجد الماجد الذي كان يعاني من مرض في الكلى وكان في وضع صحي صعب، قد توفي. وكانت قيادة الجيش اكدت الجمعة في بيان أن مديرية المخابرات اوقفت في 26 كانون الاول/ديسمبر احد المطلوبين الخطرين. وبعد اجراء فحص الحمض النووي له تبين انه المطلوب ماجد الماجد. وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قال الاربعاء ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان الجيش اللبناني اوقف الماجد، وان التحقيق معه يجري بسرية تامة. والماجد الذي كان مطلوبا من اجهزة الامن السعودية، امير مجموعة كتائب عبدالله عزام التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت في تشرين الثاني/نوفمبر واوقعا 25 قتيلا. وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء الى تنظيم فتح الاسلام الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة الانتماء الى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجّرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية. وانشئت كتائب عبد الله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية، في 2009. وتمت مبايعة الماجد اميرا لكتائب عبد الله عزام في حزيران/ يونيو 2012 في سوريا، بحسب ما اوردت مواقع الكترونية اسلامية في حينه. وهددت «كتائب عبد الله عزام» المرتبطة بتنظيم القاعدة بمواصلة عملياتها ضد حزب الله المدعوم من ايران حتى انسحابه من سوريا حيث يقاتل الى جانب قوات النظام. وكان الماجد الذي تنقل بين الحزام الامني على مثلث الحدود الباكستانية الافغانية الايرانية قد انخرط في تدريبات كتائب عبدالله عزام في معسكراتها بمدينة اصفهان في ايران، ومن ثم توجه الى سورية التي اوفدته مخابراتها لادارة تنظيم ما يسمى بفتح الاسلام في مخيم نهر البارد في لبنان.