أعلن الجيش اللبناني، الجمعة، أن فحص الحمض النووي أكد هوية المعتقل السعودي ماجد الماجد الذي يشتبه بأنه أحد قيادات مجموعة "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال الجيش في بيان مقتضب إن "مديرية المخابرات" اعتقلت في 26 ديسمبر الماضي "أحد المطلوبين الخطرين، وبعد اجراء فحص الحمض النووي له تبين أنه المطلوب ماجد الماجد..". بدورها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن نتائج فحوص الحمض النووي العائدة لأمير كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد، أكدت تطابقها مع أحد انسبائه وبالتالي أكدت هويته. ويحتجز الماجد في المستشفى العسكري التابع للجيش بسبب "حالته الصحية الصعبة"، بحسب ما أفاد مصدر طبي ومسؤول متابع لملف التحقيق وكالة فرانس برس الجمعة. وهو أول تأكيد رسمي لتوقيف الماجد المطلوب من السعودية، "أمير" مجموعة "كتائب عبدالله عزام" التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضي. وقال مسؤول مطلع على ملف التحقيق مع الماجد إن "استجواب هذا الأخير يتأخر بسبب حالته الصحية السيئة"، مشيرا إلى أنه "تحت حراسة مشددة" في المستشفى العسكري في بعبدا قرب العاصمة بيروت. وكان وزير الدفاع اللبناني، فايز غصن، قال الأربعاء الماضي إن الجيش اللبناني اعتقل الماجد، وإن "التحقيق معه يجري بسرية تامة". وعبر السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، عن ارتياح بلاده لتوقيف الماجد، مشيرا إلى أن "هذا الرجل إرهابي هاجمنا وهاجم بلاده قبل أن يهاجم السفارة الإيرانية.. وهو على قائمة المطلوبين للعدالة السعودية منذ زمن". يشار إلى أن القضاء اللبناني كان قد أصدر في 2009 حكما بحق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم "فتح الإسلام" الذي خاض معارك مع الجيش في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان في 2007. وبعد أن نجح الجيش بالقضاء على "فتح الإسلام"، انشئت في 2009 كتائب عبد الله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية. وتمت مبايعة الماجد "أميرا لكتائب عبد الله عزام" في يونيو 2012 في سوريا، بحسب ما أوردت مواقع إلكترونية مقربة من الجماعات "المتشددة. جدير بالذكر أن "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة هددت بمواصلة عملياتها ضد حزب الله المدعوم من إيران حتى انسحابه من سوريا، حيث يقاتل إلى جانب قوات النظام. 1