حمل يوم الاثنين الماضي بشارة فرحة لكل المواطنين تمثلت في إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله-، الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1435/ 1436ه، وقد جاءت قياسية حيث قدرت إيراداتها بمبلغ (855) مليار ريال، ومصروفاتها ب (855) أيضا.. إنهاميزانية العطاء والنماء، وشاهد البذل والتنمية لما تضمنته من مشاريع متعددة وشاملة تستهدف رفاهية المواطن وتنمية الوطن، وبناء الإنسان وتطوير المكان. إن صدور الميزانية بهذه الأرقام التاريخية لتمثل شاهدا حيا على النهج الحكيم الذي تنتهجه حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والسياسات الطموحة، والرؤى الثاقبة، التي جعلت تنمية المواطن وتعليمه وصحته ورفاهيته في قائمة أولوياتها، كما منحت المواطن فرص العمل والمشاركة في تنمية وطنه ومجتمعه. وتخصيص (210) مليارات ريال لقطاع التعليم تمثل حوالي 25% من النفقات المعتمدة بالميزانية، لهو مؤشر على اهتمام الدولة - أيدها الله - بالتنمية البشرية التي هي أساس كل تقدم ومحور كل ازدهار. ويأتي ذلك في إطار التوجيهات السديدة بمنح أبناء الوطن فرصا للتعليم والتدريب ليتزودوا بالعلم والمعرفة وليكونوا سواعد بناء للوطن على علم وبصيرة. وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير، أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منسوبي جامعة الملك خالد، لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما خصص للجامعة في هذه الميزانية، إذ بلغت حصتها للعام المالي القادم ثلاثة مليارات وسبع مائة وستة وعشرين مليونا وخمس مائة وثلاثين ألف ريال، وهي أعلى ميزانية للجامعة منذ إنشائها، ما سيكون- بإذن الله- داعما لمسيرة الجامعة نحو الإبداع والتميز. في الختام أسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز،وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير-حفظهم الله-، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يديم على وطننا العزيز نعمة الرخاء والأمن والاستقرار.