اتهم الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري إسرائيل بالسعي لجر الفلسطينيين إلى دوامة العنف للتغطية على محاولات حكومة الاحتلال التي تهدف الى إفشال المفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأدان الضميري جريمة اغتيال المناضل الفلسطيني صالح سمير ياسين - 28 عاماً في مدينة قلقيلية فجر الخميس والذي يعمل في جهاز المخابرات العامة. بدوره أدان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الجريمتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينتي قلقيلية وجنين وأسفرتا عن استشهاد الشابين الفلسطينيين صالح ياسين ونافع السعدي وإصابة 7 آخرين بالرصاص الحي. وقال الحمد الله: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال اعتداءاتها المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني تهدف إلى التهرب من استحقاقات العملية السياسية وهو ما يثبت بالدليل يوماً بعد يوم. وسبق وأن أدانت الرئاسة الفلسطينية جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدف إلى إفشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام وإيصال المفاوضات إلى طريق مسدود. وتابع أبو ردينة إن استخفاف إسرائيل بحياة الفلسطينيين لن يمر دون حساب داعياً المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك ولجم هذه الممارسات الإسرائيلية الساعية إلى إبقائنا في مربع التوتر والعنف. وسياق متصل أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي على لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو مواصلتها للمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة تحديًا ورفضاً للطلب الأمريكي بعدم الإعلان عن مشاريع بناء جديدة بالتزامن مع إطلاق دفعة الأسرى المقررة نهاية ديسمبر الجاري. هذا، وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل عدم الإعلان عن مشاريع بناء جديدة في المستوطنات فور الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل اتفاق أوسلو المقررة نهاية ديسمبر الجاري. ورداً على ذلك أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال خطابه أمام مؤتمر حزب الليكود التزام حكومته بمواصلة البناء في المستوطنات وتطوير المشروع الاستيطاني باستمرار ودون توقف. وقال نتنياهو إننا نبني دون توقف وسنواصل البناء والتطوير في كل مكان بما في ذلك في المستوطنات. وعقبت مصادر سياسية إسرائيلية على ذلك بالقول إن اسرائيل ستعمل وفقاً للتفاهمات التي تم التوصل إليها من واشنطن وأن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية سيستمر. ويأتي هذا التعنت الإسرائيلي بالتزامن أيضاً مع رسالة حادة كشف عنها دبلوماسي أوروبي وقال إن الاتحاد الأوروبي بعثها إلى إسرائيل محذراً إياها من إعلان أي من المشاريع الاستيطانية بالتزامن مع إطلاق دفعة الأسرى الفلسطينيين الثالثة.