اتهمت الرئاسة الفلسطينية أمس إسرائيل بالسعي الى إفشال جهود السلام بعد مقتل فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة برصاص الجيش الإسرائيلي، واصفة ما جرى ب «التصعيد الخطير». ففي بلدة قلقيلية شمال الضفة، أطلقت دورية عسكرية اسرائيلية النار فجر امس على الشاب صالح ياسين (29 عاماً) اثناء عودته الى بيته وأصابته بجروح قاتلة في الصدر توفي متأثراً بها بعد نقله الى المستشفى الحكومي في المدينة. وفي مخيم جنين شمال الضفة ايضاً، قتل الجيش الإسرائيلي الشاب نافع السعدي (22 عاماً) وهو من حركة «الجهاد الاسلامي»، وأصاب خمسة آخرين خلال مواجهات شهدها المخيم. وقال شهود ان «وحدات خاصة» اسرائيلية اقتحمت منزل حمزة ابو الهيجا بهدف اعتقاله، وعندما اكتشفها السكان وهاجموها بالحجارة، اقتحمت تعزيزات عسكرية واسعة المخيم حيث دارت مواجهات عنيفة بين الشبان الذين ألقوا عليها بالحجارة والقنابل المصنعة يدوياً، وبين الجنود الذين اطلقوا عليهم الرصاص الحي، ما ادى الى سقوط الشاب نافع وإصابة خمسة آخرين. وفي تعليق له على قيام الجيش الاسرائيلي بقتل الشابين ياسين والسعدي، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء الضميري «ان إسرائيل تحاول جر الفلسطينيين إلى دوامة العنف للتغطية على محاولات حكومة الاحتلال التي تهدف الى إفشال المفاوضات». وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان الرئاسة تدين «جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي»، معتبراً ان «هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير يهدف إلى افشال الجهود الاميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام وإيصال المفاوضات الى طريق مسدود»، ودعا المجتمع الدولي الى التحرك بسرعة.