لا زال فريق النصر الذي اختتم الدور الأول لدوري جميل للمحترفين متصدراً يواصل عزف سيمفونية الإبداع والإمتاع رغم كل الظروف التي واجهها ومن أهمها الغيابات بسبب الإصابة والأجانب البرازيليين الثلاثة بسبب خلافات مع الإدارة. النصر هذا الموسم غير وأنهى الدور الأول على أحسن ما يكون بعد ان اختتم مواجهاته بالفريق المتطور التعاون الذي كان خصماً عنيداً للنصر أحرجه على أرضه وكاد يوقف زحفه في مباراة جماهيرية وجاءت نهايتها سعيدة للجماهير النصراوية التي احتفلت بفريقها بطلاً للشتاء. النصر الآن قطع نصف المشوار نحو اللقب وبقي الأهم ثلاث عشرة مباراة سيلعبها النصر بطريقة الكؤوس وخسارة أي نقطة قد يدفع النصر ثمنها غالياً في نهاية الدوري في ظل المنافسة الشرسة مع منافسه التقليدي الهلال الذي يتوقع وحسب الأخبار المتواترة أن يدعم صفوفه بعدد من النجوم الذين سيغيرون من وضع الفريق الفني للأفضل. النصر لن يجد الفرق التي واجهها في الدور الأول بنفس الأداء الذي واجهته به وستتغير للأفضل وسيجد النصر صعوبة كبيرة في مواجهتها مالم يدعم صفوفه بأجنبي أفضل بديل للبرازيلي باستوس وتصحيح للأخطاء التي تقع في بعض المباريات وسيخسر النصراويون المنافسة على الدوري إذا اعتقدوا انهم فريق لا يخسر، فالكرة تعطي من يعطيها والانتصارات تأتي بعد ان تحترم الفرق المقابلة سواء كانت كبيرة او صغيرة. النصر يقدم كرة جميلة سهلة كرة هجومية ممتعة لكن كل هذا لا يكفي إذا شعر لاعبو النصر ان الدوري لهم، نعم الثقة مطلوبة لكن ثقة بدون غرور، وهو ما تخشاه الجماهير النصراوية على فريقها وتلك مهمة إدارية بحتة لإخراج الفريق من ثقة الغرور الى ثقة العطاء داخل الملعب وتعزيزها بثقافة الانتصارات المتواصلة. المنافسة ستكون شرسة بين النصر والهلال وكل الاحتمالات مطروحة، فالهلال قادر على قلب الطاولة بقيادة مدربه القدير السعودي سامي الجابر والنصر أيضا يملك الإمكانات التي تؤهله للاستمرار في الصدارة بكل جدارة واستحقاق. نتائج الأسبوع الأخير للدوري كانت مثيرة أضعفت أمل الشباب والأهلي في المنافسة على الصدارة فيما واصل الاتفاق عودته القوية بقيادة مدربه الصربي قوران الذي أحدث نقلة كبيرة في أداء الفريق الفني، كما أن انتصارات الشعلة التي حضرت مؤخراً أشعلت المنافسة بين فرق المؤخرة التي سيكون فيها الصراع كبيراً للهروب من خطر الهبوط بخلاف فريق النهضة الذي لازال عشاقه ينتظرون نهضته. نوافذ: - واصل مدرب النصر الأرجواني كارينيو أفضليته على مدربي دوري جميل بعد أن قاد فريقه لتحقيق نتائج إيجابية مقرونة بالمستويات الفنية المتميزة وتعامل مع كثير من المواقف الصعبة بكل ثقة وأهمها مباريات الهلال والشباب والتعاون التي تعامل معها على أحسن ما يكون، وحقق تسع نقاط عززت تقدم الفريق للصدارة ونجاح كارينيو حتى الآن بسبب الاستقرار الذي يعيشه الفريق على مستوى الجهازين الفني والإداري، كما أن كوكبة النجوم المحلية لها دور مهم في منهجية كارينيو التدريبية. - تلقى الوسط الرياضي مبادرة رئيس النصر الإنسانية بكل ترحاب بعد أن تدخل شخصياً لدى مدير استاد الأمير فيصل بن فهد الأستاذ المحترم عبدالرحمن المسعد لعودة المذيع الداخلي للملعب سلطان العبدالله، بعد ان أخطأ بحق النصر وصدر قرار بإبعاده ليتدخل رئيس النصر بإعادته لعمله هذا التسامح هو ما نتمناه أن يسود الوسط الرياضي وأن نُقدم دائماً حسن النوايا في كل القضايا التي تُثار. - رغم أفضلية النصر في الدور الأول إلا أن الفريق بحاجة لتدعيم صفوفه على مستوى العنصر الأجنبي خصوصاً اللاعبين باستوس وايفرتون وأن يكون بديلاهما صانعي لعب ومحورا ويجيدان تنفيذ الكرات الثابتة التي تشكل نقطة ضعف لدى النصر لم يستغلها لغياب اللاعب صاحب التسديدات القوية الذي يحسم المباراة من كرة واحدة. - قالوا: إن أعضاء شرف النصر لا تحركهم إلا الانتصارات للعودة لدعم ناديهم وشاءت الأقدار أن يعود الفريق هذا الموسم ويقدم أفضل المستويات وأجمل الانتصارات لكن تحركهم لدعم النادي لم يحدث حتى الآن. - أثبتت المباريات السابقة ان مشاركة السهلاوي والتون مع بعض لا يكون إيجابياً ونفس الأمر مع نور ويحيى الشهري وعلى كارينيو أن يختار الأنسب والأفضل منهما ليبدأ بأحدهما المباريات. - فوز الهلال على الفتح أعاد الثقة للاعبي الهلال ومدربهم الكابتن سامي، فيما لازال فريق الفتح بطل الموسم الماضي يترنح وأصبح خطر الهبوط قريباً منه مالم تتدارك إدارة النموذجي اصلاح الوضع المتردي للفريق. - في الأهلي هناك مكابرة على استمرار المدرب البرتغالي بيريرا حتى لو خسر الفريق كل بطولات الموسم. - في الاتحاد لاجديد ولا زال لهدم مجده بقية.