بعد أن بدأت الجزيرة مناقشتها لمستويات فرق دوري عبد اللطيف جميل مع فريق الصدارة الهلال، تتواصل اليوم المناقشة مع وصيفه فريق النصر, وعنه يتحدث محمد السويلم لاعب فريق الأهلي وإداري فريق النصر السابق الذي أكد أن فريق النصر يقدم نفسه بشكل جيد نتائجيا منذ الدور الثاني من الموسم الماضي. وقال: «هذه النتائج الجيدة صنعت عند اللاعبين ثقافة الفوز أو بمعنى أصح عدم الخسارة, وهذه الثقافة أوجدت فريقا إلى الجولة التاسعة لم يخسر ولم يلج في مرماه إلا ثلاثة أهداف, ومثل هذه الأمور تمثل مكتسبات قدم الفريق من خلالها شكلا جيدا من حيث النتائج, ولكن يجب أن يفعل هذا الجانب لدى الجهاز الفني لتقديم عمل أكثر من الناحية الفنية حتى يتوافق حضور الفريق نتائجيا وفنيا بما يخدمه للحصول على بطولة هذا الموسم». وأضاف: «الفريق يملك الأدوات ولكن ما زال يقدم المستوى الذي يملك أفضل منه من خلال إمكانات وقدرات لاعبي النصر, وما زال لدى فريق النصر الكثير ليقدمه». وامتدح السويلم عطاء الحارس النصراوي عبد الله العنزي, وقال: «العنزي مثّل دورا كبيرا جدا في ظهور الفريق بشكل مميز جدا, ولم يلج مرماه الكثير من الأهداف لإبداعه وحضوره المميز». وتطرق السويلم للاعبي الخبرة في الفريق «حسين عبد الغني محمد نور عبده عطيف», وقال: «لا شك أنهم يملكون خبرات, وهم نجوم لهم تاريخ, ويملكون إمكانات عالية, ولكن من وجهة نظري وجود عدة شخصيات قيادية في الفريق قد تمثل عائقا, وفي كل الأحوال حسين عبد الغني يقدم نفسه كلاعب منضبط ولديه رغبة في تقديم نفسه بشكل مثالي, ويريد في ختام مشوار أن يحضر بشكل إيجابي من الناحية الفنية, أما محمد نور فهو يملك الحس القيادي والإضافة الفنية, ولعله يقوم بدور المدرب داخل الملعب, ويمتلك القدرة في احتواء اللاعبين والاستمرار بالانضباط والعمل الفني الموجه أو الموكل من المدرب للاعبين, ويبقى عبده عطيف الذي لا نختلف على أنه يمتلك الإمكانات ولكنه لم يشارك مع فريق النصر إلا قليلا, وهذا الأمر لا يعطينا الحق في تقييمه, أما مسألة مشاركته من عدمها فالجواب لا أملكه, وإن كنت أجزم بأن اللاعب يستطيع أن يضيف للفريق ولو شيئا بسيطا, ولكن عناصر النصر في الوقت الحالي كثيرة وهذه إيجابية متى استطاع كارينيو تسخيرها للفريق, فوجود البدائل تساعد على استمرار الفريق واستقراره من الناحية الفنية, ومواصلته لمشواره الإيجابي لنهاية الموسم». وعن تقييمه لمستويات يحيى الشهري ومحمد السهلاوي, قال: «يجب على الإدارة النصراوية إخراج يحيى الشهري من الضغط النفسي, وما نلاحظه على يحيى حتى الآن هو عدم تقديم المستوى الذي كان يقدمه مع فريق الاتفاق من ناحية الجرأة في الحضور وتقديم ما يمتلكه هذا اللاعب فعليا من إمكانات فنية عالية, ومع ذلك لا نجد هذا الأمر, وهذا ملاحظ من خلال عدم مشاركته مع المنتخب بشكل أساسي وكذلك عدم إيجابيته في مشاركته مع فريق النصر, ودائما السيد كارينيو يستبدله في أغلب اللقاءات لعدم حضوره الذي يفترض أن يوجد خلاف ما هو عليه في المرحلة الحالية». وأضاف: «أتوقع الضغط والمطالبات الكبيرة على يحيى هي من مثلت مشكلة في عدم الظهور بالإمكانات التي قد تعود بالفائدة بشكل أفضل مما هي عليه, وإن كنت أتمنى أن يكون دور الجهازين الفني والإداري أكبر في هذه الناحية لأن اللاعب يملك القدرات وقادر على الحضور مع الفريق النصراوي متى ما كان هناك تهيئة ومنح ثقة أكبر, وأعطي مساحة أكثر حسب إمكاناته وقدراته, فيحيى كان خيارا موفقا للإدارة النصراوية من خلال التعاقد معه». وعن السهلاوي, قال: «محمد السهلاوي يسجل الأهداف ولكنه لا يحضر من الناحية الإيجابية كعنصر فعال يستطيع خلق توازن ومساندة من الناحية الدفاعية لخط المنتصف, فالسهلاوي ان حصل على فرصة سجل وإن لم يحصل فهو لا يؤدي الدور الذي تستطيع أن تستنتج من خلاله قدرته على خلق مساحات يستفيد منها زملائه, وهذه تمثل مشكلة كبيرة, ومن وجهة نظري أعتقد بأنه يملك أفضل مما يقدمه حاليا, فهو لاعب يمتلك الحس التهديفي ويستطيع التعامل مع الكرات الهوائية, ولكن بروده الزائد عن اللازم مثل عقبة كبيرة». وعن رأيه في مطالبات السهلاوي المالية, قال: المبالغ الموجودة في الساحة الرياضية السعودية مبالغ فيها, وما أتمناه شخصيا أن تكون جميع القرارات منطقية ومعقولة, فمحمد السهلاوي في الفترة الماضية ماذا قدم إيجابيا لفريق النصر, هل فعلا هو من صنع الفارق؟ نحن نحترم محمد السهلاوي كلاعب, أما أنه لا يقدم إلا من خلال مباريات أو جزئيات بسيطة ويسجل من خلالها ستة أو عشرة أهداف ويطالب بمبالغ طائلة فأعتقد بأن الجوانب العاطفية دخلت في ذلك ويؤثر فيها رغبات الجماهير العاطفية والمتضرر منها في المستقبل هو النادي». وأضاف: «دفع مثل هذه المبالغ يقتل الطموح, فمثلا يحيى الشهري أو غيره من اللاعبين كسرت لديهم الطموح لتطوير مستوياتهم وبحثهم عن الأفضل, لكن نحن لا زلنا نعاني كثيرا من مشكلة كيفية الاحتراف, فالاحتراف الموجود لدينا عبارة عن عقود مالية فقط لا يماثلها ثقافة من اللاعب أو من المسؤول». وحول رؤيته لأجانب الفريق, قال: «ايلتون من وجهة نظري يصنع الفارق متى كان في جاهزيته البدنية, فهو لاعب هداف ومساند ومشاكس, ويستطيع خلق فارق كبير جدا, ويستطيع خلق مساحات يستفيد منها زملاؤه, وهذا كان واضحا من خلال مشاركاته باستثناء غيابه الأخير وعودته كأساسي في لقاء مهم وبالتالي خسر الفريق خدمات اللاعب لأنه لم يكن مهيأ من الناحية البدنية, وأنا أحمل كارينيو وبشكل كبير مثل هذا الأمر لأنه لم يستفد من فترات التوقف لتهيئة اللاعبين من ناحيتين مهمة جدا وهي الجانب البدني والجانب الفني وأتمنى أن لا يدفع الثمن مستقبلا, أما محمد حسين فقد قدم نفسه من العام الماضي مع الفريق, وباستوس ما زال يختلف عن ما كان يملكه في بداية قدومه, فنحن تفاءلنا بقدومه وأنه سيكون الضالة التي يبحث عنها النصر, ومن وجهة نظري أنه لا يتوافق مع اسم وجماهيرية فريق النصر, ويفترض أن يكون أفضل من ذلك». وأضاف: «باستثناء ايلتون أتوقع البقية لا تختلف مستوياتهم عن أغلب العناصر المحلية, ومن يصنع الفارق هو العنصر الأجنبي, وهي فعلا من تفاخر بها الأندية, وترى من خلال المعطيات أنها صنعت الفارق وأضافت للفريق ونقلته من مراحل جيدة إلى مراحل متقدمة ومميزة, وأعني بذلك نيفيز, فهو العنصر الذي يستحق أن تطلق عليه عنصر أجنبي, وهو يضيف للفريق». وعرج السويلم بحديثه للمدرب كارينيو, وقال: «لم أصل لمرحلة تقييم المدرب, فهو صاحب خبرة وموفق جدا مع فريق النصر, ومنذ توليه تدريب الفريق لنصراوي لم يخسر إلا مباراتين تقريبا, لكن بأمانة ومن ناحية فنية هو محظوظ حيث وجد مع عمل قوي وجبار للإدارة النصراوية التي أوجدت الكثير من العناصر, ولكن كارينيو لا يستطيع التعامل مع هذا الكم الكبير من النجوم التي أحضرتهم الإدارة مشكورة, وما زال عاجزا عن إظهار النصر بشخصية يفترض أن يوجد عليها لامتلاكه إدارة ضخت الأموال الهائلة وأوجدت العناصر الكثيرة, ولعل كارينيو يملك نجوما لا يستطيع توظيفها بالشكل الصحيح حتى تعطينا مستوى فنيا مقرونا بالنتائج, صحيح النتائج حدثت لكنها موجودة بقوة ورغبة وثقافة أغلب لاعبي النصر الموجودين في المرحلة الحالية, أما الجانب الفني فهو مرتبط ارتباط امباشرا بالمدرب كارينيو, وهذا غائب تماما, حيث تجد الفوضوية وعدم الاستقرار على التشكيل وعدم وجود طريقة تتوافق وتتناسب مع إمكانات فريق النصر, ومن وجهة نظري أعتقد بأن كارينيو لا يمتلك القدرة على إضافة أي شيء آخر للنصر, ويجب على النصراويين تدارك مثل هذه المسائل, فالنصر يستطيع الحضور فنيا ونتائجيا أفضل مما هو عليه». وتابع: «لا بد من مناقشة كارينيو وأن يفعل هذا الدور من قبل المسؤولين الإداريين, فالنصر يملك الشخصيات القادرة على مناقشة المدرب وإيجاد الأنسب والأفضل للنصر, ولعل الاستقرار مهم ولكن في حال تكرار هذه الأخطاء من قبل كارينيو فالخيار دائماً يكون التغيير مضطرا, ولكن الوقت ما زال مبكر, فنحن في الجولة التاسعة وعلى المدرب أن يدرك مثل هذه الأمور, فليس كل مرة تسلم الجرة, صحيح النصر يفوز ولكن يفوز بحلول فردية أو بتميز بعض اللاعبين أمثال الحارس عبد الله العنزي الذي وصل لمرماه عدة هجمات ولكن تميزه وبروزه ساعدت على أن الفريق لا يخسر». وعن احتياجات الفريق في المرحلة المقبلة, قال: «يحتاج لاستمرار الدعم الجماهيري الكبير, وإدراك كارينيو لإمكانات وقدرات لاعبيه وأنهم يملكون الأفضل والعمل على هذا الجانب والاستفادة من فترة التوقف, ومنح اللاعبين أمثال يحيى الشهري مساحة تتوافق مع إمكاناته ومنحه صلاحيات داخل الملعب حتى يمثل دورا كبيرا, والأهم لدي أن يبقى محمد نور كعنصر أساسي ولا يتغير إطلاقا لأنه يملك ميزتين تفتقدها أغلب الأندية وهي الحس القيادي داخل الملعب إضافة إلى تحديه ورغبته في إثبات ذاته وتقديم نفسه, ولعل وجود لاعب مثل نور يخلق التجانس ويخلق روح وطموح لدى اللاعبين للاستمرار في المنافسة». وأضاف السويلم: «أعضاء شرف النصر يفترض أن يكون لهم موقف يساند ويدعم العمل الذي يقوم به الأمير فيصل بن تركي وحرصه على تقديم الفريق النصراوي بطريقة مختلفة, صحيح أننا نعلم أن هناك أعضاء شرف لا يحبون الظهور ولكن النصر يملك أعضاء شرف بحضورهم يستطيعون إحضار النصر بصورة مختلفة تماماً».