أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن السياحة قطاع اقتصادي مهم وواعد بفرص العمل، مشيداً بدور الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة العمل، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تأهيل الشباب السعودي للعمل في صناعة السياحة. وأعرب سموه أمس الخميس عقب تدشينه كلية لورييت للسياحة والفندقة بمدينة الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والمهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أعرب عن أمله في أن «تساهم الكلية في توفير فرص العمل في العاصمة، وتأهيل الكوادر السعودية ليقوموا بكافة الأعمال في مجال السياحة والفندقة. من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الشباب السعودي يتمتع بقدرات عالية وهو قادر على العمل في كافة المجالات، وأن نسبتهم في بعض الفنادق تبلغ 30 – 40 % ، وقال في رده على سؤال لأحد الاعلاميين حول ما يقال من أن الشباب السعودي لا يحب العمل: « كلمة أن السعودي لا يحب العمل هي كلمة لفقت ولا تتناسب مع المواطن، فالسعودي عرف عبر التاريخ أن له إنجازات كبيرة وهو صاحب عمل وبناء، وهاهم أبناؤه وأحفاده يواصلون المسيرة في قيادة دفة العمل في كافة القطاعات، وقد أكدت لنا الفنادق أن الشباب السعودي العامل لديهم يتمتع فطرياً بمهارات العمل في صناعة السياحة، وأنهم يعملون بمهنية عالية في قطاع السياحة والفندقة، وأنهم مرحبون ومضيافون، وهم يخضعون لبرامج تدريبية وتأهيلية لتعزيز مهاراتهم في هذا الجانب. وأكد أن السياحة قطاع كبير موظف لفرص العمل ويتميز بتوفيره فرص العمل للمواطنين، وبإقبال المواطنين على العمل في قطاعات السياحة وحبهم للعمل فيها، وما يتميز به قطاع السياحة ليس توفير فرص العمل وحسب وإنما توفيرها للمواطنين بشكل كبير. وأضاف بأن هذه الكلية هي الأولى من بين 7 كليات «وقد يضاف إليها 3 أخرى، والعام المقبل نفتتح كليتين إضافيتين إن شاء الله ونعمل الآن على كليتين في عسير ونجران. وفي إجابة لسموه حول فرص العمل في السياحة للمرأة قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن هناك فرص عمل في قطاع السياحة للمرأة فهي مواطن وهناك ضوابط من الدولة تحكم عمل الرجل وعمل المرأة، معرباً عن شكره لوزير العمل، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على عنايتهما ودعمهما لصناعة السياحة الوطنية، «ونحن نعمل جميعاً حسب توجيهات القيادة على توفير فرص عمل حقيقية ومستديمة للمواطنين، والطالب هنا قد يبدأ بعضهم في المطبخ ويصل إلى إدارة الفنادق». وقال بأن الهيئة عندما سلمت قطاع الإيواء قامت بإجراءات منظمة لتحويله إلى قطاع مهني ومنظم وفق المعايير الدولية، ما أدى إلى أن كثيرا من سلاسل الفنادق الدولية أقبلت على السوق السعودي، «فهناك نظام يحميها من دخول المتطفلين والخدمات المتردية ،ونحن لا نجامل أحدا ولكن نعمل مع القطاع الخاص ونعطيهم فرصة لتحسين أوضاع فنادقهم وتطوير خدماتها وهناك فنادق تملكها الدولة، وقد بدأت بعضها في تطوير بنيتها وربما أنفقت الملايين على أعمال التحسين لتصل إلى 4 أو 5 نجوم». وبين سموه أن هناك ما يربو على 200 ألف غرفة فندقية في المملكة، وهي ربما تصل إلى 300 ألف غرفة في الأعوام الخمس المقبلة وأضاف: «القطاع السياحي يحتاج كوادر، وما ينقص السياحة الوطنية هو التمويل كقطاع اقتصادي منتج لفرص العمل للسعوديين، وهو ثاني قطاع «مُسعود» في الاقتصاد الوطني مع ضعف التمويل ونحن نستكمل مع وزارة المالية قرار المجلس 209 لتطوير برنامج متكامل للتمويل يليق بهذه الصناعة الكبيرة جداً». وأكد وزير العمل عادل فقيه أن قطاع السياحة والإيواء من أعلى القطاعات قدرة على جذب السعوديين وتوليد فرص لهم، وقال في تصريحه: «من تقييمنا للأنشطة الاقتصادية المتوفرة في سوق العمل سواء ما يخص جاذبيتها أو قدرتها على توليد الفرص للسعوديين، فإن قطاع السياحة والإيواء إذا لم يكن أعلى القطاعات، فهو من أعلى 3 قطاعات قدرة على جذب السعوديين وتوليد فرص لهم، لذلك نحن مهتمون في وزارة العمل والمؤسسة بتوفير ما يساعد هذا القطاع في النهوض، وذلك بالاستعانة بخبراء دوليين لهم باع طويل في صناعة السياحة وتأهيل العاملين فيها. وفي إجابته على سؤال حول مدى مطابقة أرقام ونسب البطالة المعلنة من قبل الوزارة للواقع قال وزير العمل: إنه حتى بداية شهر محرم من العام الحالي تم توظيف ما يزيد عن 725 ألفاً من الجنسين في القطاع الخاص، وهو ما يوازي جميع الموظفين في القطاع الخاص قبل سنتين ونصف، ونحن تجاوزنا حجم التوطين بنسبة 100 % عما كان الحال عليه. مؤكداً أن هذه الأرقام الكبيرة تدل على أن شبابنا راغبون في العمل ومنشآت القطاع الخاص راغبة في قبول هذا التحدي وتدريبهم وتوظيفهم، وأضاف: نحن دائما ننظر بتفاؤل لما حققناه وما سوف نحققه خلال الفترة المقبلة. يشار إلى أن كلية لورييت للسياحة والفندقة هي إحدى كليات التميز ، والتي تضم 10 كليات تم افتتاحها لهذا العام، لتقدم برامج تدريب تطبيقي عالمي باللغة الانجليزية لعديد من التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل، وذلك باستقطاب أفضل الكليات العالمية من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمملكة المتحدة وإسبانيا. وتقع كلية لورييت للسياحة والفندقة بالرياض في حي صلاح الدين، وتتكون من ثلاثة مبانٍ رئيسية (الإداري – الأكاديمي – الفندق) بالإضافة إلى المسجد، وتبلغ المساحة الإجمالية المقامة عليها الكلية حوالي 36000م2. كما تضم العديد من التخصصات التي تهتم بقطاع السياحة والفندقة منها الأطعمة والمشروبات، وإدارة قسم الغرف، وإدارة المناسبات. ويتم منح الخريجين الشهادة الجامعية المتوسطة (الدبلوم) بعد اكمالهم البرنامج التعليمي المكون من سنة تحضيرية وسنتي تخصص، كما يمكن الحصول على شهادة اكمال برنامج تدريبي بعد سنة التخصص الأولى. وبهذه المناسبة صرح مدير كلية لورييت الدكتور وديع عطية قائلاً:» نحن فخورون بما تلقاه كلية لورييت للسياحة والفندقة من دعم من جميع القطاعات، وتشرفنا اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي افتتح مقر الكلية رسمياً بمدينة الرياض، كما دشن الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والهيئة العامة للسياحة والآثار، تملك كلية لورييت للسياحة والفندقة قدرة استيعاب ما يقرب من 2000 طالب في 48 فصلاً دراسياً، و 3 معامل للّغة الإنجليزية، و 5 مختبرات حاسوب. بالإضافة لوجود فندق، ونادٍ رياضي، إضافة لعدد من المطاعم. يذكر أن مؤسسة لورييت للتعليم التابعة لشبكة جامعات لورييت الدولية، مؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي على المستوى العالمي من خلال عملها مع أكثر من 65 مؤسسة ضمن مئات الجامعات في 29 بلداً وأكثر من 780 ألف طالب، منها ثلاث من أرقى الكليات العالمية في مجال السياحة والفندقة وهي كلية لي روش وكلية غليون السويسريتين وكلية كندل الأمريكية.