دشّن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والهيئة العامة للسياحة والآثار بافتتاح كلية السياحة والفندقة في الرياض. وقال الأمير خالد بن بندر عقب تدشينه كلية لورييت للسياحة والفندقة أمس: «أعتقد أن ما سمعنا اليوم وما شاهدناه سيساهم في تأهيل الكوادر السعودية ليقوموا بكافة الأعمال في مجال السياحة والفندقة, متمنياً لهذه الكلية النجاح وأن توفر الكوادر المطلوبة للسياحة والفندقة». وأشار إلى أن السياحة قطاع اقتصادي هام وواعد بفرص العمل، مشيداً بدور الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة العمل، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تأهيل الشباب السعودي للعمل في صناعة السياحة وسعودة مجال السياحة والفندقة وتوفير فرص العمل المناسبة للشباب السعودي. وأعرب أمير الرياض عن أمله في أن تساهم الكلية في توفير فرص العمل في العاصمة، وتأهيل الكوادر السعودية ليقوموا بكافة الأعمال في مجال السياحة والفندقة، مشيراً إلى أن رئيس السياحة والآثار يعطي هذه الكلية العناية التامة، خصوصاً أن مجال السياحة والفندقة بحاجة ماسة إلى الكوادر المؤهلة في المملكة. وأضاف: "الفندقة والسياحة مجال واسع ويتطلب يداً عاملة مؤهلة، حيث إن السياحة تتطلب تأهيلا خاصا بحيث يبرز المرافق والمعالم السياحية وتقديم الخدمات الفندقية لكافة مرتادي الفنادق في المملكة". وفيما يخص السياحة العلاجية في السعودية، لفت أمير الرياض الأنظار إلى أن للمملكة مستشفيات ومرافق صحية وتخصصية مؤهلة، ويتوفر في المملكة المرافق العلاجية والمستشفيات الجديدة والجيدة, وهناك أعداد تأتي إلى البلاد سواء من دول الجوار أو غيرها لتلقي العلاج لدينا. أن الشباب السعودي العامل لديهم يتمتع فطرياً بمهارات العمل في صناعة السياحة، وأنهم يعملون بمهنية عالية في قطاع السياحة والفندقة من جانبه، أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن السياحة قطاع كبير موظف لفرص العمل، ويتميز بتوفيره فرص العمل للمواطنين، وبإقبال المواطنين على العمل في قطاعات السياحة وحبهم للعمل فيها، لافتاً إلى أن ما يتميز به قطاع السياحة ليس توفير فرص العمل وحسب وإنما توفيرها للمواطنين بشكل كبير وهو ثاني قطاع مسعود. وأشار إلى أن هذه الكلية هي الأولى من بين سبع كليات، لافتاً بقوله: "قد يضاف إليها ثلاث أخرى، والعام المقبل سنفتتح كليتين إضافية، ونعمل الآن على كليتين في عسير ونجران"، مبيناً أن الشباب السعودي يتمتع بقدرات عالية وهو قادر على العمل في كافة المجالات، وأن نسبتهم في بعض الفنادق تبلغ 30 – 40 في المائة. وفي رده على ما يقال إن الشباب السعودي لا يحب العمل قال: "كلمة إن السعودي لا يحب العمل هي كلمة لفقت ولا تتناسب مع المواطن، فالسعودي عرف عبر التاريخ أن له إنجازات كبيرة وهو صاحب عمل وبناء، وهاهم أبناؤه وأحفاده يواصلون المسيرة في قيادة دفة العمل في كافة القطاعات. وأضاف: "أكدت لنا الفنادق أن الشباب السعودي العامل لديهم يتمتع فطرياً بمهارات العمل في صناعة السياحة، وأنهم يعملون بمهنية عالية في قطاع السياحة والفندقة، وأنهم مرحبين ومضيافين، وهم يخضعون لبرامج تدريبية وتأهيلية لتعزيز مهاراتهم في هذا الجانب". وحول فرص العمل في السياحة للمرأة قال رئيس الهية العامة للسياحة والآثار: "هناك فرص عمل في قطاع السياحة للمرأة، فهي مواطن، وهناك ضوابط من الدولة تحكم عمل الرجل وعمل المرأة"، لافتاً بقوله: "نحن نعمل جميعاً حسب توجيهات القيادة على توفير فرص عمل حقيقية ومستديمة للمواطنين، والطالب هنا قد يبدأ بعضهم في المطبخ ويصل إلى إدارة الفنادق". ولفت إلى أن الهيئة عندما سلمت قطاع الإيواء قامت بإجراءات منظمة لتحويله إلى قطاع مهني ومنظم وفق المعايير الدولية، ما أدى ذلك إلى أن كثيراً من سلاسل الفنادق الدولية أقبلت على السوق السعودي، وهناك نظام يحميها من دخول المتطفلين والخدمات المتردية. وأضاف: "نحن لا نجامل أحداً، ولكن نعمل مع القطاع الخاص ونعطيهم فرصة لتحسين أوضاع فنادقهم وتطوير خدماتها، وهناك فنادق تملكها الدولة، وقد بدأت بعضها في تطوير بنيتها، وربما أنفقت 100 مليون ريال على أعمال التحسين لتصل إلى 4 أو 5 نجوم". وبين الأمير سلطان بن سلمان، أن هناك ما يربو عن 200 ألف غرفة فندقية في المملكة، وربما تصل إلى 300 ألف غرفة في الأعوام الخمسة المقبلة وقال: "القطاع السياحي يحتاج إلى كوادر، وما ينقص السياحة الوطنية هو التمويل كقطاع اقتصادي منتج لفرص العمل للسعوديين، وهو ثاني قطاع مسعود في الاقتصاد الوطني مع ضعف التمويل، ونحن نستكمل مع وزارة المالية قرار المجلس 209 لتطوير برنامج متكامل للتمويل يليق بهذه الصناعة الكبيرة جداً". من جهته، أكد المهندس عادل فقيه وزير العمل، أن قطاع السياحة والإيواء من أعلى القطاعات القادرة على جذب السعوديين وتوليد فرص عمل لهم، وقال: "من تقييمنا للأنشطة الاقتصادية المتوفرة في سوق العمل سواء ما يخص جاذبيتها أو قدرتها على توليد الفرص للسعوديين. وأضاف: "قطاع السياحة والإيواء إذا لم يكن أعلى القطاعات، فهو من أعلى 3 قطاعات قدرة على جذب السعوديين وتوليد فرص لهم، لذلك نحن مهتمون في وزارة العمل والمؤسسة بتوفير ما يساعد هذا القطاع على النهوض، وذلك بالاستعانة بخبراء دوليين لهم باع طويل في صناعة السياحة وتأهيل العاملين فيها". وفي ذات السياق، بين الدكتور وليد العمرو، أن كلية لورييت للسياحة والفندقة هي إحدى كليات التميز، وتضم 10 كليات تم افتتاحها لهذا العام، لتقدم برامج تدريب تطبيقية عالمية باللغة الانجليزية لعديد من التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل، وذلك باستقطاب أفضل الكليات العالمية من أمريكا وكندا والمملكة المتحدة وأسبانيا. وأشار إلى أن الكلية تضم العديد من التخصصات التي تهتم بقطاع السياحة والفندقة، ومن ذلك الأطعمة والمشروبات، وإدارة قسم الغرف، وإدارة المناسبات، لافتاً إلى أنه يتم منح الخريجين الشهادة الجامعية المتوسطة (الدبلوم) بعد إكمالهم البرنامج التعليمي المكون من سنة تحضيرية وسنتي تخصص، كما يمكن الحصول على شهادة إكمال برنامج تدريبي بعد سنة التخصص الأولى. وبين وديع عطية مدير كلية لورييت للسياحة والفندقة: "أن الكلية تملك قدرة استيعاب ما يقرب من 2000 طالب في 48 فصلا دراسياً، وثلاثة معامل للغة الإنجليزية، وخمسة مختبرات حاسوب، إضافة لوجود فندق، ونادٍ رياضي، وعدد من المطاعم". الأمير خالد بن بندر أمير الرياض والأمير سلطان بن سلمان ووزير العمل يستمعون إلى شرح عن برامج الكلية أمير الرياض والأمير سلطان بن سلمان وعادل فقيه يقفون أمام تنظيم الشباب السعودي في الكلية لقطة لأصحاب السمو والمسئولين أثناء جولة داخل الكلية (تصوير: فيصل البعيجان)