بعض المواقف لا تنسى لارتباطها بما يثيرها، فأتذكر عندما أذن لصلاة العشاء أحد الأيام توقفت للصلاة ومعي أحد الإخوة، وعندما أردت دخول دورة المياه للوضوء قال أتستخدم هذه الأماكن وكيف تأمن على نفسك من الأمراض؟.. أتدري أنها لا تنظف أو تطهر.. فلا أبالغ إن قلت لك إنها أقذر دورات مياه عامة عندنا، وللأسف أنها التابعة للمسجد، وفعلاً واقعها محزن كيف وهي التي أرتبطت ببيوت الله والصلاة، وديننا دين النظافة يقول أحد الأصدقاء من درس في بلاد الغرب كنت أغسل ملابسي لدى إحدة المغاسل هناك ومرة سألني أحد العاملين فيها أنت مسلم؟.. قلت ولِمَ؟.. قال: لأن ملابسهم الداخلية تأتينا شبه نظيفة. لا أريد الابتعاد عن الموضوع وجولة الوزير صالح آل الشيخ الميدانية على بعض المساجد، التي أشارت إليها جريدة الجزيرة يوم الاثنين 28-1-1435ه في صفحة (متابعة) تبشر بمستقبل أفضل، لكن لي ملاحظة على ما تم التوصل في شأن دورات المياه التابعة لها، وهو أن فصل المواضئ عن دورات المياه سيحل المشكلة فلا أعتقد أنها تكمن في ذلك، وأضرب مثلاً في أماكن على الرغم من دمجها لم يتأثر مستوى النظافة كالتابعة لمسجد الأمير فيصل بن فهد في حي الملقا وعدة مساجد أخرى فقد أوليت من الاهتمام الدائم ما جعلها نظيفة ورائحة المطهرات تفوح منها. دروات المياه التابعة للمساجد في المملكة تحتاج للعناية، والوزارة كما هو معلوم لم تقصر، وقد جعلت في كل مسجد عاملاً لهذا الغرض، ولكن ليس عليه رقيب، ولا أريد أن ألقي اللوم على الإمام أو المؤذن وأقول لو وظفت الوزارة مشرفاً لكل مسجد من الحي بمكافأة مناسبة وستجد في كل حي من المتقاعدين من يود العناية ببيت الله ويكون مسؤولاً عنه أمام الجميع.. وأتمنى أيضاً لو الوزارة وضعت رقماً موحداً يتلقى الشكاوى على كل مسجد. أيضاً أجدها فرصة والحديث عن أمور تهم المساجد أن أثير أمرين هامين يتعلقان بها.. الأول: ما ذهب إليه أئمة المساجد من ترك قراءة سور من القرآن في الصلاة الجهرية حيث يقرؤون من وسط السور وأطرافها وتوسعوا في ذلك وعلى حد علمي أن السنة هي قراءة سورة من القرآن بعد الفاتحة وحتى في صلاة الجمعة ترك بعضهم ما كان يقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم كسور سبح والغاشية والجمعة والمنافقون وق، ويأتون بآيات من وسط السور تتناسب والخطبة والأمر يحتاج إلى رأي أهل العلم في ذلك والوزارة مسؤولة في البحث والتوجيه فيه. الأمر الثاني هو عدم تحديد ارتفاع المآذن فاليوم أصبحت الناس تتأذى وتشتكي من صوت المكبرات لقربها من نوافذهم وأسطح المنازل، والشارع حرم ترويع المسلم.. المآذن لابد أن ترتفع لتؤدي دورها ولا تؤذي من حولها حتى القديم منها لابد من إعادة النظر فيها؛ أما المكبرات التي داخل المسجد لا أحد يدري ما الفرق من إزعاج المصلين، وأحياناً تكون بصدى يزيد الضجيج. وفق الله الجميع وتقبول أطيب تحياتي،،،