إنه وإن مات فإن ذكره حي مدى الحياة لا يموت كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ صدق الله العظيم. إنه في يوم السبت 20-1-1435ه الموافق 23-11-2013م فُجع رجال التربية والتعليم وإن صح التعبير (مجتمع التربية) برجل من رجالات التربية الذين يعدون على رؤوس الأصابع وهو رمز من أبرز رموزها ألا وهو الرجل الفاضل الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد الذي أفنى حياته وشبابه في خدمة التربية والتعليم، ذلك الرجل الوقور المحترم الذي أحب الناس فأحبوه وقدّرهم فقدّروه، إنه عدة ذوات في ذات واحدة وله حكم يتمثَّل بها دائماً ذات مغزى كبير منها (وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة)، فهو يؤمن إيماناً لا يساوره أي شك بأهمية التربية ومكانتها في المجتمع وهي مثله الأعلى الذي دائماً على لسانه ويرددها في كل زمان ومكان وكانت مجالسه عامرة بالنقاش عن التربية وأضاف مادة جديدة للمنهج الدراسي أسماها مادة التربية الوطنية.. أجزل الله له الأجر والمثوبة وأسكنه فسيح جناته وعوَّضه بجنة الفردوس وعوَّض من فقده من عائلته ومحبيه خيراً. إن الحديث عن الراحل وصفاته الطيِّبة وخصاله الحميدة التي وهبه الله - رحمة الله عليه- مهما طال وقيل عنه فإنها لن تفي بحقه ولكن سمعته الحسنة ومكانته في المجتمع وما تحلى به من خصال حميدة وسجايا طيبة تكمل ما نقص وما لم يذكر والله المستعان. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .