شهدت مدينة طرابلس في شمال لبنان اشتباكات عنيفة بين سنة وعلويين تسببت بإصابة 12 شخصا بجروح، بحسب ما ذكر مصدر امني لوكالة فرانس برس أمس الاثنين، وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا نتيجة المعارك المتجددة في المدينة منذ السبت الى عشرة قتلى و61 جريحا. وقد سقط السبت ثلاثة قتلى بينهم جندي في الجيش اللبناني كان خارج الخدمة، وتوفيت امرأة متأثرة بجروح اصيبت بها في اليوم السابق. واشار المصدر الامني الى ان اشتباكات الليلة الماضية بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية كانت عنيفة جداً، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون. وتسببت المعارك باحتراق عدد كبير من السيارات والشقق السكينة. وجاء التصعيد بعد تفجير في مبنى من ثلاث طبقات يقع في جبل محسن على تخوم باب التبانة، ما أدى الى انهياره. واتهم عبد اللطيف صالح المتحدث باسم الحزب العربي الديموقراطي، ابرز ممثل للعلويين في لبنان، مسلحين تسللوا من باب التبانة وفخخوا المبنى ثم فجروه. وبين الجرحى 12 عسكرياً في الجيش اللبناني الذي يعمل على ضبط الوضع والرد على مصادر النيران، بحسب المصدر الامني. وتراجعت وتيرة الاشتبكات مع استمرار اعمال القنص بين المنطقتين. واقفلت معظم المدارس والمؤسسات التجارية في طرابلس، لا سيما القريبة منها من خطوط التماس.