أكد رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن مخرجات التدريب والتعليم في المملكة لا تلبي احتياجات المؤسسة الوظيفية وقال المهندس محمد السويكت إن الخطوط الحديدية كانت في طليعة المؤسسات التي اهتمت برسم مسارات عملية لتوطين وظائفها التخصصية منطلقة في ذلك من إدراكها لأهمية بناء كفاءات وطنية متخصصة في مجال أعمال السكك الحديدية وهي وظائف ذات طابع تخصصي وتقني بحت غير متوفر في سوق العمل المحلي في ظل غياب للتدريب والتأهيل المتخصص في هذا المجال نظراً لعدم وجود معاهد وكليات متخصصة بالمملكة تعنى بتوفير هذه التخصصات ضمن مخرجاتها التدريبية والتعليمية. وشارك رئيس المؤسسة في فعاليات منتدى الإنشاءات والمشاريع الثاني أمس الأول. ووفقاً لمدير العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة محمد أبو زيد فقد تحدث السويكت عن خطط المؤسسة في توطين وظائف التشغيل والصيانة والأساليب العلمية التي تنتهجها في شغل وظائفها المتخصصة التي تصل نسبتها حوالي 70% من مجموع وظائف المؤسسة. كما تناول الخطط التي نفذتها المؤسسة للإحلال على الوظائف المشغولة بغير سعوديين والتي انتهت حتى الآن بتوطين ما نسبته 96% من هذه الوظائف. وأضاف أن المؤسسة ومن منطلق حرصها على تلبية احتياجاتها الوظيفية قامت باعتماد استراتيجية خاصة بالتوطين من خلال استقطاب الكفاءات العلمية وإلحاقها ببرامج تدريبية متخصصة في مجال السكك الحديدية داخل وخارج المملكة إضافة إلى فتح قنوات اتصال مع الجامعات والمعاهد لحثها على تخصيص مسارات فرعية ضمن التخصصات العلمية في مجال السكك الحديدية فضلاً عن قيامها بتضمين عقود العمل المبرمة مع الائتلافات الكبرى توفير فرص التدريب المهني للسعوديين. كما استعرض السويكت خطط المؤسسة المستقبلية والبرامج التي تنفذها في مجال تدريب وتأهيل وبناء الكفاءات المهنية وتوطين الوظائف التي تحتاجها المؤسسة في مشروع قطار الحرمين والمشاريع الكبيرة الأخرى التي يتم تنفيذها ضمن برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية والقيمة الاقتصادية التي ستضيفها للاقتصاد الوطني ودور المقاولين في هذا التوجه من خلال الالتزامات التعاقدية وخطط التدريب والتوطين القائمة التي تهدف إلى تلبية احتياجات هذه المشاريع من الوظائف التخصصية في الصيانة والتشغيل.