سيطر مقاتلو المعارضة ومقاتلون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على حقل نفطي استراتيجي شرق سوريا، حسبما أفاد أمس السبت المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد: سيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة عدة على حقل العمر النفطي بشكل كامل عقب اشتباكات مع قوات النظام، استمرت منذ ليل أمس حتى فجر أمس. وأشار المرصد إلى أن الحقل يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا، لافتاً إلى أن قوات النظام تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل. وكان جيش النظام السوري قد انسحب في نوفمبر 2012 من حقل العمر النفطي، أحد آخر مواقعه في الشرق القريب من العراق، بحسب المرصد. وحقق المعارضون المسلحون العديد من النقاط من خلال السيطرة على هذه المنشأة الاستراتيجية ومد سيطرتهم في الشرق السوري الذي يسيطرون على مناطق واسعة منه. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي، فيما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام، قاموا بالاستيلاء عليها بعد انسحاب قواته. وقال أحد النشطاء في الشريط إن مقاتلي المعارضة استولوا خلال عملية السيطرة على سبع دبابات للنظام. وكان مقاتلو المعارضة قد استولوا في العام الماضي على أول حقل نفطي، ومنذ ذلك الحين بدأت المجموعات الناشطة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة ببيع إنتاج النفط في السوق السوداء. من جهة أخرى، تمكن مقاتلون تابعون لجماعة دولة العراق الإسلامية في سوريا من الاستيلاء على قرية بالقرب من الحدود السورية التركية. وقال نشطاء ببلدة أطمة بمحافظة إدلب شمال سوريا إن مجموعة من مقاتلي المنظمة تمكنوا من أسر 21 من مقاتلي ألوية صقور الإسلام خلال معارك بينهم وبين الثوار الذين كانوا يسيطرون على المنطقة. من جهة أخرى، أفاد التلفزيون التابع للنظام السوري أمس السبت بأن وزير شؤون المصالحة الوطنية علي حيدر نجا من محاولة اغتيال، في حين أكد مقتل سائقه. ونقل التلفزيون عن رئاسة الوزراء نجاة علي حيدر وزير شؤون المصالحة الوطنية من محاولة اغتيال على طريق مصياف القدموس ومقتل سائقه. وكان التلفزيون قد أفاد بأن حيدر لم يكن بسيارته عندما تعرضت لإطلاق النار. وكان حيدر الذي يرأس الحزب السوري القومي الاجتماعي قد تعرض الشهر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة حين تعرضت سيارته إلى إطلاق نار على طريق حمص - دمشق الدولي أثناء عودته إلى دمشق.