أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن وزير الخارجية غيدو فسترفيلي سيستقبل الاثنين وفداً من الكونغرس الأمريكي يزور برلين في أجواء من التوتر، بعد الكشف عن عمليات تجسس قامت بها وكالات استخبارات أمريكية. وقالت ناطقة باسم الخارجية الألمانية إنه سيكون هناك لقاء بين مسؤولين ألمان وأمريكان كبار للتباحث حول فضيحة التجسس الأمريكية. من جهته قال رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطي كريس مورفي إن زيارته هذه مهمة تهدف إلى تأكيد النية الحسنة للبرلمانيين الأمريكيين من أجل تسوية التوتر الذي نجم عن كشف المستشار السابق للاستخبارات الأمريكية ادوارد سنودن معلومات عن وكالة الأمن القومي. وأضاف مورفي بأن هذه الرحلة هي مناسبة لنقول للألمان والحكومة الألمانية إن معظم المخاوف التي عبّروا عنها ليست غريبة عن أعضاء الكونغرس. وتابع بأن أسوأ المخاوف من أن الولاياتالمتحدة تتنصت يومياً على الاتصالات، وتقرأ الرسائل الإلكترونية للأوروبيين، لا تتطابق مع الواقع. وسيتوجه الوفد الأمريكي الذي يضم برلمانيين آخرين اثنين الثلاثاء إلى بروكسل لعقد لقاء مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي. وقالت مجلة دير شبيغل الألمانية على موقعها الإلكتروني إن السناتور الأمريكي عن كونيكتيكت عبر عن رغبته في لقاء المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس الاتحاد يواخيم غاوك. لكن الصحيفة قالت إن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ترفض مقابلة أي وفد أمريكي بعد فضيحة التنصت على هاتفها المحمول، وهذا ما أكده أيضاً رئيس الاتحاد الأوروبي يواخيم غاوك الذي أكد رفضه للوفد الأمريكي، كما أكدت الصحيفة أن الوفد الأمريكي لن يلتقي في المستشارية سوى برئيس إدارة السياسة الخارجية كريستوف هويسغن، بينما لم يحدد أي موعد في الرئاسة. من جانبه رفض كريس مورفي ومكتبه تأكيد تفاصيل اللقاءات.