اعتبر الشاعر السعودي عبد اللطيف آل الشيخ أن صوت الفنانة المصرية كارمن سليمان، هو واحد من أجمل الأصوات الواعدة على الساحة الفنية، مبيناً أن هذا الصوت هو نافذة أمل فتحت للطرب الممزوج بالذكاء وسرعة البديهة. وتحدث آل الشيخ ل(الجزيرة) عن تعاونه في كتابة قصيدة (أخباري)، التي تغنيها كارمن سليمان، ويلحنها فنان العرب الأستاذ محمد عبده باعتباره أول لحن يقدمه لفنانة عربية على الإطلاق، بالقول: فنان العرب كان ذكياً جداً في لحنه الجديد الذي فضّل أن يعطيه لكارمن سليمان، بعد أن استمع لصوتها قبل فترة في منزله بجدة، وهي المرة الأولى التي (يفصّل) فنان العرب لحناً خاصاً لفنانة. وواصل عبد اللطيف حديثه عن كارمن وحفظها للحن، بقدرتها (العجيبة) على حفظ اللحن بسرعة واستطاعتها نطق اللهجة المحلية السعودية خلال تركيب صوتها على الأغنية، خصوصاً في عدم وجود الكاتب أو الملحن، ولم تحفظ أيضاً من القايد، (والقايد هو مصطلح يطلق على اللحن الذي يقدمه الملحن بصوته على العود للفنان حتى يحفظ اللحن ويطبقه أثناء الغناء)، وهو ما سمّاه آل الشيخ ب (السر الكبير). ويواصل آل الشيخ حديثه بالقول: كارمن سجلت صوتها مرة واحدة فقط، دون الحاجة لإعادة جملة هنا أو هناك، وما سيسمعه الجمهور منها خلال طرح الأغنية هو نتيجة تسجيل مرة واحدة فقط. ولدى عبد اللطيف آل الشيخ تعاونات قادمة مع مجموعة من الفنانين مفضلاً وضع هذه الخطوات في محيط السرية رغبة منه في إعطاء كل عمل حقه، وعدم ظلم تعاون على حساب الآخر. وفازت كارمن سليمان في الموسم الأول من برنامج البحث عن المواهب الغنائية (Arab Idol) الذي تمتلك حقوق بثه قناة mbc، بعد منافسة قوية مع أصوات عربية واعدة، منضمة لشركة بلاتينيوم ريكوردز الذراع الفنية لمجموعة mbc بعد أن حققت نسبة تصويت عالية سنة 2012م، بعد منافسة مع المغربية دنيا بطمة. وقال عبد اللطيف إن كارمن سليمان (شربت) اللهجة المحلية من قناتين مهمتين في حياتها منذ الطفولة، تكمن الأولى في صوت فنان العرب ومن والدتها التي كانت وما زالت عاشقة لصوت محمد عبده وكانت تجعلها تغني (الرسايل) منذ طفولتها. وختم عبد اللطيف حديثه ل(الجزيرة) بأن كارمن سليمان هي أفضل من سيؤدي اللهجة المحلية من الفنانات العرب، نظراً لسرعة بديهتها، كما أنها تمتاز بعدم استعراضها ل (العُرَب) الصوتية، وهي ستعوضنا خيراً في اختفاء الفنانات السعوديات حسبما قال.