عاد الهدوء مجددا إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة ومحيط وزارة الداخلية المصرية بعد يوم دام، وكر وفر بين المتظاهرين والأهالي في المظاهرات التي دعت إليها بعض القوى المشاغبة لإحياء ذكرى قتلى «محمد محمود» فيما قامت الشرطة بفض الاشتباكات وملاحقة العناصر الفوضوية وشهد الميدان ظهر أمس سيولة مرورية فيما أكد الدكتور أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف المصرية أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت بالقاهرة والمحافظات، أسفرت عن وقوع حالة وفاة و41 مصاباً وأوضح أن حالة الوفاة وقعت باشتباكات التحرير لشاب مجهول الهوية عمره 18 عاما توفي داخل مستشفى قصر العينى بطلق خرطوش بالرأس بجانب 27 مصابا بالميدان و8 مصابين بمحافظة الدقهلية، و2 بالإسكندرية، بجانب 4 مصابين بدمياط، كما أمرت نيابة قصر النيل بتشريح جثة الضحية لبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وقال مصدر أمني إن قوات الأمن قامت بتمشيط الشوارع الجانبية لميدان التحرير مستخدمة المصفحات والأفراد عقب توقف الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين ومغادرة المتظاهرين لشارع طلعت حرب وميدان باب اللوق، الذين كانوا متواجدين أثناء إحياء ذكرى أحداث محمد محمود. من جانبهم، استنكر عدد من السياسيين ما حدث من اشتباكات بميدان التحرير، وكذلك قيام مجموعة بحرق العلم المصري داخل الميدان، حيث اتهم محمد نبوي، عضو الحملة المركزية لحركة «تمرد»، جماعة الإخوان، بافتعال الاشتباكات التي حدثت بميدان التحرير مضيفاً أن «تمرد» توقعت قيام جماعة الإخوان بافتعال الاشتباكات كما أكد نبوي، أن من قام بحرق العلم المصري بميدان التحرير، لا علاقة له بالوطنية، ولا يعي أهمية العلم، وأنه خائن، مشدداً على أنه لا أحد يستطيع كسر إرادة الشعب المصري. في حين أكد جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس أن من قاموا بحرق العلم المصري بميدان التحرير هم من جماعة الإخوان المسلمين داخل الميدان من قبل الإخوان على حد قوله وأضاف أن حرق العلم عمل مخطط له ومتعمد، ويحمل رسالة بأن جماعة الإخوان تحتقر الوطن وعَلَمه، وهم جماعة إرهابية لا بد من استئصالها، وأشار زهران، إلى أن الثوار الحقيقيون يرفعون علم مصر فوق رؤوسهم وحول أجسادهم، وأن حرق العلم جريمة يعاقب عليها القانون، مشدداً على أنه كان على قوات الشرطة أن تلقي القبض على من قام بهذا الجرم فوراً، واتخاذ الإجراءات القانونية ضده وتقديمه لمحاكمة عاجلة.