شارك عميد التطوير الجامعي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله المباركي في المنتدى الإقليمي لقيادات التعليم العالي 2013م، الذي عقد في دبي خلال الفترة من 12-13/ 2013م تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي صاحب السمو الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، بورقة عمل عن «نموذج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في التطوير الجامعي» (IMSIU Model of University Development)، عرض من خلالها نبذة عن الجامعة والتطور الكبير الذي شهدته في جميع المجالات الأكاديمية والمؤسسية والتخطيط الإستراتيجي والقفزة النوعية في التعليم الجامعي الذي يحظى بالدعم المستمر والمتابعة من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وقيادته للجامعة نحو التطوير والتحسين المستمر مع الإبقاء على الثوابت التي تقوم عليها الجامعة ودورها الرائد محليا وعالميا، مما انعكس ذلك إيجاباً على تطوير العملية التعليمية بجميع محاورها: الأستاذ والطالب والمناهج وبيئة التعلم. وقد كان موضوع المنتدى لهذا العام»Becoming a «World-Class University» in a Modern Context: Challenges Opportunities and Strategies Forward» (تنمية جامعة ذات مستوى عالمي في إطار حديث: التحديات، الفرص والإستراتيجيات للتقدم)، وفي ضوء ذلك حدد المنتدى ضمن أهدافه التعرف على التجارب الناجحة في الجامعات الخليجية والعربية للاستفادة منها وتعزيز مبدأ التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجامعات. وقدم الدكتور المباركي تجربة الجامعة الناجحة في التطوير الجامعي وبخاصة ما تقوم به وكالة الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي ممثلة بعمادة تطوير التعليم الجامعي من جهود وبرامج تطويرية أثبتت نجاحها وفاعليتها في تأهيل وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، وتجربة الجامعة القائمة لتحديد مواصفات وقدرات خريجيها، وتبنيها للملتقى العالمي للمبدعين في التدريس الجامعي الذي يعد الأول من نوعه على المستويين المحلي والعالمي وكونه يهدف إلى نشر خبرات التدريس الإبداعي الجامعي وأساليب تطويره والإسهام في توفير الخبرات التدريسية الواقعية كخطوة نحو تعزيز الإبداع والتميز في التعليم والتعلم الجامعي. وأكد عميد التطوير الجامعي خلال عرضه لتجربة الجامعة في المنتدى على أهمية التعاون بين الجامعات العربية والخليجية بصفة خاصة والاستفادة من التجارب الناجحة والإبداعية التي تزخر بها الجامعات وتبادل هذه التجارب والخبرات لأن هناك نماذجاً من النجاح والإبداع يمكن الاستفادة منها دون الحاجة إلى نقل تجارب من بيئات أكاديمية عالمية تختلف عن بيئاتنا العربية وتحتاج إلى الكثير من الجهد لكي تتلاءم مع ثقافة المجتمع ورؤية ورسالة الجامعات العربية، مستشهداً في هذا الصدد بتجربة جامعة الإمام في تعاونها مع الجامعات الناشئة في المملكة ونقل بعض من تجاربها الناجحة في التخطيط الإستراتيجي وتدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس من خلال برامجها في التعليم والتعلم الجامعي.