سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الإثيوبي قدم التزاماً بإنهاء كل إجراءات ترحيل مخالفي نظام الإقامة والعمل تفقد مركز الإيواء وطمأن الأهالي بتكثيف الأمن وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين .. أمير منطقة الرياض ل«الجزيرة»:
طمأن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض جميع المواطنين والمقيمين نظاميا بأن الأمن بأيدي رجال مخلصين يعملون ليلا ونهارا لبسط الأمن وملاحقة من يحاول زعزعة الأمن، مستشهدا بفرض الأمن على الأحداث التي وقعت في حي منفوحة من قبل الإثيوبيين مخالفي نظام الإقامة والعمل . وكشف - سموه - أن السفير الإثيوبي زاره قبل يومين وطمأنه بالعمل بشكل كبير لإنهاء إجراءات ترحيل كل الإثيوبيين المخالفين لنظام الإقامة والعمل . وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض قام بجولة تفقدية خلال مساء أمس على مركز الإيواء بجامعة الأميرة نورة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله نائب أمير منطقة الرياض وخلال الزيارة تحدث سموه للإعلاميين قائلا : سعدت كثيرا بما شاهدت خلال الجولة مع أخي الأمير تركي بن عبد الله بالجهود والإمكانات والتجهيزات التي وفرتها وزارة الداخلية والجهات المساندة بما فيها وزارة المالية بحضور معالي نائب وزارة المالية محمد المزيد ، مشيرا إلى ان هذا الأمر ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تدخر جهدا في توفير سبل الراحة لكل مقيم على ارض هذا الوطن وخاصة للأعداد الهائلة التي تقدمت بطلب ترحيلها وإنهاء إجراءاتها ، وأكد سمو أمير منطقة الرياض أن الأمور تسير بوجه حسن والإجراءات ستكتمل بما فيها متطلبات هذا المأوى خلال يومين من الآن . وأضاف سموه في معرض حديثه: كل قطاعات وزارة الداخلية تعمل بكامل قواها لإنهاء متطلبات الترحيل في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى ان الوضع لا يقتصر على الرياض وحدها بل إن الأمر يشمل جميع مناطق المملكة وفق الخطط المعدة بغية إنهاء إجراءات البصمة ووثائق السفر . وكشف الأمير خالد بن بندر عن التواصل مع سفارة إثيوبيا التي نأمل التعاون معها بشكل اكبر مما يسير عليه الآن , مضيفا ان هناك تعاونا بشكل اكبر من قبل السفارة بتوفير أعداد كافية من موظفيها لإنهاء إجراءات ترحيلهم في أسرع وقت. وفي رده على سؤال «الجزيرة» حول احتمالية رفض السفارة الإثيوبية التعاون مع السلطات السعودية لإنهاء إجراءات ترحيلهم ، قال أمير منطقة الرياض قابلت السفير الإثيوبي قبل يومين وقدم الالتزام الكامل بأن السفارة الإثيوبية سوف تتعاون معنا لإنهاء متطلبات ترحيل عمالتهم بأسرع وقت مشيرا إلى انه بعد المقابلة زودنا ب (30) موظفا ، مؤكدا انه تم توفير كل السبل لموظفي السفارة ليقوموا بالعمل خلال الأربع والعشرين ساعة وفق فترات متقطعة لإنهاء وثائق السفر . وقال أمير منطقة الرياض نطمع من السفارة زيادة أعداد الموظفين بما يتناسب مع الأعداد الموجودة في مراكز الإيواء البالغ عددها ثلاثة مواقع بالرياض لإنهاء الإجراءات بأسرع وقت. وفي سؤال ل«الجزيرة» حول التطمينات التي تضمنها إمارة الرياض وأجهزة الدولة لمنع تدفق متسللين للعاصمة الرياض، أكد الأمير خالد بن بندر أن جميع الأجهزة الأمنية تقوم بعملها على أكمل وجه لمنع وصول متسللين للرياض , مؤكدا في السياق ذاته أن الأحداث التي وقعت في الرياض عرضية وتحدث في كل مكان بسبب الأعداد الهائلة ولن تتكرر مستقبلا . وطمأن الأمير خالد بن بندر أهالي الرياض بتكثيف الأمن وتطبيق الأنظمة ضد رجال الأعمال الذين يتعاملون مع المتسللين، مضيفا أن الأنظمة التي صدرت عن وزارة الداخلية ستطبق بحذافيرها على جميع من يخالف النظام أو يقوم بتشغيل أو نقل مخالف، مؤكدا سموه أن الحملة سوف تستمر حتى لا يبقى أي مقيم مخالف على أراضي المملكة إلا بصفة نظامية . وبين سموه ان هذه الإجراءات ليست مقتصرة على السعودية فجميع دول العالم تطبق ذلك لضمان أمنها الداخلي، ولابد ان يكون كل مقيم موجود بصفة نظامية . وحول مصير مثيري الشغب قال سموه: هذا الأمر من مسؤولية واختصاص هيئة التحقيق والادعاء العام هم المعنيون بذلك ، وتوقع سموه في معرض رده على سؤال «الجزيرة» ان أعدادهم بالعشرات وسوف يطبق بحقهم النظام . وعن تطبيق الأنظمة بحق المقيمين المخالفين على أراضي المملكة بدون اقامات قال أمير منطقة الرياض: سوف تطبق بحقهم الأنظمة التي صدرت وأعلنت عنها وزارة الداخلية مسبقا. وبين الأمير خالد بن بندر في ثنايا حديثه للإعلاميين أن مركز الإيواء الدائم للمخالفين بجامعة الأميرة نورة قد بلغ أعداهم قرابة ال(18) ألف إثيوبي، تم خلاله توفير كل ما يحتاجون من مواد غذائية ومستلزمات متنوعة. وطمأن سموه في ختام تصريحه لوسائل الإعلام جميع المواطنين والمقيمين في منفوحة وفي جميع مناطق المملكة بأن رجال الأمن والأجهزة الأمنية والقطاعات المساندة سوف تواصل أعمالها بملاحقه جميع المخالفين وترحيلهم لبلادهم، مؤكدا ان الثقة كبيرة في رجال الأمن لنشر الأمن في بلادنا وليس في منفوحة . وكان الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير تركي بن عبد الله قد قاما بجولة على مركز الإيواء واستمعا لشرح واف عن التجهيزات، واطلعا على كيفية توزيع الإعاشة والمستلزمات الطبية والمعيشة والسكنية، كما حضر الجولة سفير دولة إثيوبيا والقنصل وعدد من مسؤولي السفارة وعدد من القيادات الأمنية يتقدمهم مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال ومدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى ومساعد مدير الأمن العام للشؤون الأمنية اللواء جمعان الغامدي وعدد من القياديين بالجهات المساندة.