أشاد الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور بموقف المملكة العربيَّة السعوديَّة الحاسم في تأييد إرادة الشعب المصري، قائلاً: إن خادم الحرمين الشريفين كان أول من هنأه بتولي منصبه قبل قسم اليمين. وقال منصور في حواره مع وكالة الأنباء الكويتية: «إن السعوديَّة وضعت كل ثقلها السياسي والاقتصادي في مساندة ودعم إرادة الشعب المصري التي تجلّت بعد 30 يونيو رافضة المساس بأمن مصر واستقرارها أو التدخل في شئونها، وكانت كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز في 16 أغسطس الماضي الداعمة لمصر هي نقطة تحوَّل واضحة للكثير من المواقف الدوليَّة إزاء ثورتنا». وأشار إلى تأييد مصر لموقف المملكة العربيَّة السعوديَّة في اعتذارها عن العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لما له من دلالة واضحة على ازدواجية المعايير الدوليَّة إزاء قضايا المنطقة.. ويأتي ذلك متسقًا مع تبني مصر لقضية تفعيل دور الجمعية العامَّة للأمم المتحدة باعتبارها المحفل الديمقراطي الذي يعبر عن جميع الدول الأعضاء وإصلاح مجلس الأمن الذي ما زال يمثِّل صيغة تَمَّ التَّوصُّل إليها في حقبة مغايرة لواقع عالمنا المعاصر فضلاً عن تبني مصر لقضية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأكَّد منصور أن مصر ترحب بعلاقات طبيعيَّة مع كل دول العالم بما في ذلك إيران، «إلا أن ذلك يجب أن يأتي مرتبطًا بحرصنا على دعم أمن الخليج العربي على اعتبار أنّه جزء لا يتجزأ من أمننا القومي، وبالتالي فإنَّ إعلان وزير الخارجيَّة نبيل فهمي عن إمكانية تبني حوار خليجي إنما يعني استعداد مصر للإسهام في توفير الأرضية اللازمة لمثل هذا الحوار لمن يرغب في ذلك من الدول الخليجيَّة، كون أمن الخليج بالنسبة لمصر مسؤولية قومية وباعتبارنا شركاء في الهوية». وطالب منصور بتكاتف الجهود العربيَّة لمواجهة التحدِّيات المحتملة من خلال قراءة متأنية لمصادر التهديدات الأمنيَّة والإرهابيَّة والأيديولوجية المتطرفة التي تتعرض لها المنطقة العربيَّة، مشيرًا إلى ضرورة أن تعي المنطقة ما يتهددها من أخطار فهناك العديد من التحدِّيات التي تواجه المنطقة سواء كانت تحدِّيات نابعة من البيئة الإقليميَّة أو من البيئة الدوليَّة.