أصبحت القرية التراثية بمنطقة جازان معلماً حضارياً لتراث أصيل ويرجع ذلك لما تحتويه القرية لزوارها من أبناء جازان وخارجها من تجسيد للتراث الجازاني القديم.. حيث تحتضن البيت الجبلي (الحصن) والبيت التهامي (العشة)، وكذلك العريش المبنية على النمط القديم وتجهيز سوق شعبي متكامل تباع فيه الملابس التراثية والأدوات الحرفية التي تصنع بالطرق التقليدية القديمة وتطوير المطعم النسائي الشعبي، لتقديم الأكلات الشعبية المشهورة في المنطقة مثل: الحياسي والمغشات واللحم البلدي والسمك الطازج وقسم معصرة السمسم واخر لصناعى الحلويات الشعبية.كما يضم الموقع خيمة تسوق كبيرة وسوق معروضات للأسر المنتجة التي تعرض منتجاتها في تلك المواقع من تراث المنطقة المصنوعة بأيدي جيزانية محلية.. وأوضحت مريم القاضي، وهي إحدى المشاركات في القرية التراثية بمنتوجات محلية أن المعرض يشمل صنع الملابس الشعبية الجزانية البحتة وجهاز العورس وبعض العطورات والبخور المحلي وبيع النباتات العطرية. وقد بين المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة و الآثار بمنطقة جازان رستم الكبيسي، أن القرية صممت إلى عدة أقسام منها ما يحاكي السكن الجبلي (الحصن) الذي بني من الحجر الجبلي، ويضم بداخله العديد من المعروضات والمورثات القديمة، ومنها ما يحاكي السكن التهامي (العشة) التي بني من الأغصان والحبال والطين وله طابع آخر في احتوائه على الأواني المستخدمة في تلك الطبيعة، وقسم يحاكي السكن الساحلي. وبين أن هناك أقساماً أخرى للقرية منها السوق الشعبي الذي يهتم بالأدوات والملابس التراثية، وكذلك بيع العسل بأصنافه المختلفة وهناك مطعم شعبي لتقديم المأكولات الشعبية القديمة تشرف عليه سيدات في طهي الوجبات الشعبية بشكل يومي، وأن القرية أبوابها على مفتوحة على مدار العام وتواجد العديد من الأسر المنتجة هناك تعرض كل ما لديها من منتوجات محلية، والاستفادة من المهرجان في عرض بضائعهم بشكل يومي للزوار.