تناولت إحدى الرسائل الجامعية التي تمَّت مناقشتها الأسبوع الماضي بجامعة الملك سعود بقسم السياسات التربويَّة، جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال محو الأمية وتعليم الكبار خلال الفترة من 2001 إلى 2011 دراسة تحليلية. ومكتب التربية العربي هو هيئة عربيَّة خليجية حكومية تضم 7 من دول الأعضاء وهي دول الخليج بالإضافة إلى الجمهورية اليمنية، ويعمل المكتب لخدمة الأهداف التربويَّة في الدول الأعضاء، كما يسعى لتحقيق التنسيق والتوحيد وإيجاد صيغ تعاون بين الدول الأعضاء، وقد قُدمت الرسالة من الطالبة هدى بنت سليمان الصليهم بإشراف الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله السنبل، أستاذ تعليم الكبار والتَّعليم المستمر بجامعة الملك سعود. وقد توصلت الدراسة إلى أن مكتب التربية العربي لدول الخليج لا يَرَى في قضية تعليم الكبار ومحو الأمية ملفًا ساخنًا أو خيارًا إستراتيجيًّا ينبغي الالتفات إليه، كما لا يَرَى في هذا المجال مسألة ذات أولوية رغم كل المناشدات التي تطلقها المؤتمرات حيال هذه المسألة، مما أدَّى إلى تقليص جهود المكتب في دعم برامج محو الأمية وتعليم الكبار في الدول الأعضاء، مما ترتب عليه قلّة عدد المؤتمرات، واللقاءات، وقلّة البحوث والدراسات، وإصدار الكتب وقلّة البرامج التدريبية، وضعف النشاط الإعلامي والحملات الإعلاميَّة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار في الدول الأعضاء. وقد أوصت الدراسة بضرورة التفات مكتب التربية العربي لدول الخليج لهذا المجال كونه من أهم المجالات لبناء مجتمع المعرفة في ظلِّ تحدِّيات العولمة.