أقفلت الأجهزة المعنية في الجوازات والأمن العام السبل كافة بشكل جذري أمام المتسللين وراغبي أداء فريضة الحج بدون تصريح. وأحاطت المئات من دوريات الجوازات والدوريات الأمنية مناطق المشاعر المقدسة كلها بسياج أمني، وتفتيش يصعب اختراقه أو التحايل عليه. ورصدت الجزيرة التي تجولت أمس في عدد من المنافذ المؤدية لمكةالمكرمة ومشعر منى وعرفة انتشاراً لافتاً للأجهزة الأمنية وتفتيشاً دقيقاً على تصاريح الحج وعدم التجاوز أو التراخي في تطبيق الأنظمة الصارمة. ووفقاً لمصدر أمني في جوازات منفذ الشميسي، التقته الجزيرة، فإن عملية الضبط لأي مخالف أو متسلل تشمل إيقافه على الفور، وأخذ بصماته، ثم تسليمه للترحيل السريع دون هوادة أو تردد. وأكد أن جميع المناطق الجبلية أو الجانبية أو الخلفية محاطة بسياج أمني مُحكم، يحول دون أي عملية تسلل أو اختراق على مدار الساعة. محذراً في الشأن نفسه كل من تسول له نفسه نقل أي حجاج مخالفين أو التذاكي على رجال الأمن بتمرير مخالفين بمبالغ مالية. وفي سابقة تحدث لأول مرة لم تقتصر عملية التفتيش والتأكد على رجال الجوازات وحسب، بل تتشارك معها أجهزة أمنية أخرى في نقاط التفتيش نفسها. كما لوحظ ولأول مرة نشر أجهزة البصمات للمخالفين في المواقع نفسها ونقاط التفتيش ونقاط الدخول. ورصدت الجزيرة ظهر أمس عمليات ضبط عديدة لعدد من المخالفين الذين تم تطبيق النظام عليهم، الذي يشمل الغرامة والإبعاد الفوري. وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة قد أعلن قبل أيام عدة أنه ضبط 15 ألف مخالف و60 حملة حج وهمية. ويتوقع زيادة العدد اليوم وغداً في حالة إصرار البعض على المخالفة والتسلل لأداء الفريضة دون تصريح.