سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عالم شيعي ينتقد الأفعال الطائفية من قبل الشيعة المتطرفين ضد أهل السنة بالعراق قتلى وجرحى بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد.. ونجاة مدير شرطة من تفجير انتحاري
استنكر زعيم التيار الصدري ما قام به بعض من وصفهم «بالسذج أصحاب العقول الناقصة» ومن «ارتفع عِوائهم في منطقة الاعظمية بأمور استفزازية»، مشيراً إلى أنهم يفعلون ما أمرهم به «أسيادهم»، لتأجيج «الكراهية»، وأكد «شجبه وتبرءه منهم»، وفي حين أكد أن العراق وقع «أسيراً» بيد الإرهاب والعنف والتشدد»، أعرب عن تعازيه لأهالي ضحايا التفجيرات الأخيرة.. وقال الصدر في تصريح صحافي له «إني أشجب وأستنكر ممن يدعون أنهم شيعة وأتبرأ منهم أمام الله، ما قام به بعض السذج والعقول الناقصة الذين ارتفع عوائهم في أروقة شوارع الأعظمية وصاروا يهتفون بأمور استفزازية، وإني على يقين أنهم لا يعون ما يقولون سوى الدراهم التي أخذوها من أسيادهم لتأجيج الكراهية.. وأكد الصدر أن «ما سوف يحدث من تداعيات بعد هذه الحادثة والسابقة الخطيرة هي بسببهم وفي ورقبتهم». وشدد على أن «ما يقوم بهذه الأمور ليسوا شيعة ولا يمتون للشيعة بصلة، وهم بعيدون كل البعد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه).. وأضاف الصدر: «إانني أحيي كل سنة العراق ممن ابتعدوا عن الطائفية وممن رفضوا الإرهاب والقاعدة والمفخخات التي تحدث في العراق، وفي نفس الوقت أشجب ما حصل في العراق من تفجيرات تعني أنه وقع أسيراً بيد الإرهاب والعنف والتشدد»، معرباً عن «تعازيه إلى أهالي الضحايا». من جهته ثمَّن ائتلاف «متحدون» بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الموقف الوطني المسؤول لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من التصريحات «الطائفية» للمدعو ثائر الدراجي، داعياً الحكومة العراقية إلى الاقتداء بالصدر معلناً عن عزمه برفع دعوى قضائية لمحاسبة المدعو ثائر الدراجي بتهمة ازدراء الأديان.. وقال الائتلاف في بيان صدر عنه إن موقف الصدر لا يعبر عن الالتزام بالمبادىء الوطنية فحسب وإنما يكشف عن أن هناك مواقف خيرة لبعض قادة العراق من الذين يدعون إلى «نشر روح المواطنة على أساس الانتماء العراقي والحفاظ على البلد من الطائفيين والقتلة والمجرمين».. ودعا الائتلاف الحكومة العراقية للاقتداء بالصدر الذي غدت مواقفه مثار تقدير جميع العراقيين المخلصين الأصلاء، مطالباً إياها أن تعلن موقفها من الهتافات الطائفية التي أطلقت في بعض شوارع بغداد أمام مرأى القوات الامنية، من جهته طالب النائب عن القائمة العراقية ورئيس تجمع حزام بغداد طلال خضير الزوبعي القائد العام للقوات المسلحة بمعاقبة الأجهزة الأمنية التي سمحت لبعض الزوار برفع الشعارات الطائفية التي تريد النيل من وحدة العراقيين وقال الزوبعي ل(الجزيرة) إنه في الوقت الذي نستنكر ما قام به ثلة من المحسوبين من الزائرين من رفع الشعارات طائفية أساءت إلى أصحاب النبي الأطهار وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها نطالب الجهات الحكومية بمحاسبة هؤلاء الأشخاص وتقديمهم إلى القضاء بتهمة التحريض على الطائفية، مضيفاً إلى أن الأيام الماضية وقع السياسيون على وثيقة شرف ألزموا أنفسهم بالحفاظ على وحدة البلاد ومحاربة الطائفية، متسائلاً: أين السياسيون من تلك الوثيقة؟.. ولماذا لم يتخذوا إجراء تجاه ما حصل، وأكد الزوبعي أن رفع تلك الشعارات تريد دفع البلاد نحو الحرب الطائفية التي لن يستفيد منها أحد إلا من لديه مخطط لتقسيم هذا البلد الكبير. ويذكر أن مواقع التواصل الاجتماع (الفيس بوك)، تناقلت بعد زيارة الإمام محمد الجواد مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الشباب في إحدى مناطق بغداد يقودهم شخص يدعى ثائر الدراجي، وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات ضد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وزوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم (أم المؤمنين) عائشة بنت أبو بكر -رضي الله عنها- وعن أبيها وكان النائب عن ائتلاف متحدون خالد العلواني قد طالب مجلس النواب بتشريع قانون يمنع ويعاقب كمن يتطاول على صحابة الرسول رضي الله عنه وأرضاهم.. وفيما أدان «الأفعال المشينة التي قام بها مجموعة من المتطرفين الشيعة»، دعا المرجعيات الشيعية إلى بيان «رأيها» فيما حصل، بينما شدد الحراك الشعبي السني على وجوب اتخاذ موقف من «الغزو الصفوي الفارسي»، مؤكداً تعرض سنة بغداد إلى إبادة وتطهير طائفي. أمنيّاً قتل ثمانية عمال وإصيب سبعة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أمس الأربعاء في منطقة الحفرية جنوب بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول لوكالة فرانس برس إن «ثمانية عمال باجر يومي قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة صغيرة». وأضاف: إن الانفجار وقع صباحاً لدى مرور الحافلة التي كانت تقل الضحايا في ناحية الحفرية (50 كلم جنوب بغداد)» التي تقع في محافظة واسط ومركزها الكوت.. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكوت حصيلة الضحايا. ويشهد العراق منذ شهر نيسان - إبريل الماضي تصاعداً في أعمال العنف بشكل عام، يحمل بعضها طابعا طائفياً. وقتل خلال الأيام الماضية من الشهر الحالي اكثر من مئتي شخص، وأكثر من 4900 منذ بداية العام الحالي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.. في غضون ذلك نجا مدير شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك العميد سرح دقادر كرم من محاولة اغتيال بتفجير استهدف موكبه بعد الانتهاء من مهام أمنية وتعرض العميد سرحد لأكثر من عملية استهداف، إلا أنه نجا منها من دون إصابات، ماعدا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزاً أمنياً في كركوك وتعرض بسببه إلى جروح نقل على إثرها إلى أربيل للعلاج. من جهتها أفادت مصادر شرطة محافظة كركوك، بأن 18 منزلاً تعود لعناصر في القوات الأمنية تضررت إثر تفجيرها بعبوات ناسفة، جنوب غرب كركوك وقام مسلحين مجهولين في ساعة متقدمة من ليل الثلاثاء بتفجير 18 منزلاً تعود لعناصر في الجيش العراقي والشرطة في قرى المحاوز والمدينة وناحية الرياض ومركز قضاء الحويجة بعبوات ناسفة.