أدت البيانات الإيجابيَّة والتحسن الكبير في الوضع الاقتصادي الأمريكي والحديث عن بداية تخفيض برنامج التيسير الكمي، يومًا بعد يوم إلى هبوط في أسعار الذهب بعدما وصلت إلى حدود ال 2000 دولار مدعومة في السنوات الأخيرة ب 3 برامج للتحفيز في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأيْضًا ساهمت صناديق الETF بذلك، بعد عمليات بيع كبيرة هذا العام. ولكن في الفترة الأخيرة لوحظ طلب قوي من الصين عند الأسعار الحالية، وهناك حديث عن انخفاض في عمليات الإنتاج وإعادة التدوير سيخلخل مستوى العرض وبالتالي ممكن أن يدعم ذلك الأسعار. مع وصول سعر أونصة الذهب إلى سعر التكلفة لبعض المناجم أصبحت تسجل بعض هذه المناجم خسائر، وطبعًا هنا يختلف سعر التكلفة من منجم إلى آخر في العالم وبين الشركات التي تدير مناجم مختلفة في كلِّ أنحاء العالم. وكان الذهب ارتد من 1180دولارًا حوالي 167دولارًا ووصل إلى مشارف ال1350دولارًا عند 1347 دولارًا. خلال الفترة الأخيرة صعد من 1285 دولار إلى 1320 دولار، ثمَّ عاد مرة جديدة وكسر منطقة ال1300 دولار، ثمَّ عاد إلى الارتفاع وهو الآن عند مستويات قريبة من 1320دولار. مع الميزة التي اكتسبها الذهب كأداة تحوط من التضخم خلال السنوات الأخيرة، أيْضًا هذه الميزة تضرّرت وأصبح لا يجيدها الذهب في الوقت الحاضر، ويذكر أن المعدن الأصفر فقد أكثر من ربع قيمته منذ بداية العام. الذهب دمّر محفظة بولسون جون بولسون الذي يُعدُّ أشهر وأكبر مستثمر في المعدن الأصفر، حيث هبط صندوقه حوالي 65 في المئة من قيمته منذ بداية العام بعد هبوط محفظته 23 في المئة الشهر الماضي، وعانت استثماراته بالذهب وأسهم المناجم بقوة من الخسائر في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وفي يونيو - حزيران هبط الذهب 12 في المئة وهبط في المقابل صندوقه بنسبة 23 في المئة خلال نفس الفترة، وليس واضحًا إذا كان ذلك بسبب استخدامه الرافعة الماليَّة أو المشتقات. وكان صندوق الذهب الذي يديره بولسون جون بولسون قد هبطت أصوله من 700 مليون دولار في نهاية الربع الأول إلى 300 مليون دولار. وكانت قيمة صناديق بولسون وصلت إلى أعلى مستوى لها 38 مليار دولار عام 2011، واليوم الشركة قيمة أصول صناديقها عند 19 ملياردولار، ومعظم صناديقه باللون الأحمر هذا العام، والأرباح بشكل عام هبطت إلى 1.17 في المئة. أما أكبر استثمارات الشركة فهي مع صندوق spdr gold trust حيث يمتلك حوالي 21.8 مليون سهم، وأسهم كثيرة في شركات المناجم. وكان بولسون أطلق صندوقه بالذهب عام 2010 طالبًا من مستثمريه إيداع 10 ملايين دولار.