أكَّدت المستشارة الاجتماعيَّة نورة بنت عبد العزيز آل الشيخ أن مجلس الغرف السعوديَّة رصد في مسح ميداني وجود 29 جهة داعمة للأسر المنتجة بالمملكة، كما أطلقت وكالة الضمان الاجتماعي برنامج التدريب الحرفي للنساء ب65 مليون ريال، وتَمَّ التعاقد مع جمعيات خيريَّة في المملكة لتمثيله. جاء ذلك خلال افتتاح محاضرة «الأسر المنتجة بين الواقع والمأمول» التي نظمتها الغرفة التجاريَّة الصناعيَّة بأبها ممثلة بمركز سيدات الأعمال أول من أمس. وشدَّدت آل الشيخ على أهمية إيجاد فريق تنسيقي لطلبات التدريب في منطقة عسير، وعمل مسح ميداني من قبل الجهات المختصة لدعم الأسر المنتجة في المنطقة، والتدريب على حرف جديدة للأسر المنتجة. واستعرَّضت آل الشيخ نموذجًا لأسرة منتجة من فئة الشباب المهندس عبد الإله الدباس، الذي تحوَّل من بائع مكسرات متجوَّل إلى رئيس مجلس إدارة شركة باجة للمكسرات التي أصبحت تمتلك حاليًّا نحو 100 فرع على مستوى المملكة، كما قدمت نموذجًا لأسرة منتجة في المجال التَّقني من الفتيات صالحة الدغيلبي، التي افتتحت مشروعًا رسميًّا مسجلاً بوزارة التجارة وهو عبارة عن مجموعة تقنية متخصصة في الدعم الفني للسيدات، وانضمت الدغيلبي لعضوية برنامج شعلة الأعمال Piz Spark مع مايكروسوفت، وأنتجت العديد من المشروعات المحليَّة والدوليَّة في تصميم التطبيقات والمواقع والنظم الإدارية والتصميم التفاعلي. وشرحت آل الشيخ دور الجهات المساندة والداعمة للأسر المنتجة وهي بنك التسليف والادخار، والضمان الاجتماعي، والجمعيات الخيرية، وصندوق المئوية والصندوق الوطني الاجتماعي، والمسئولية الاجتماعيَّة للبنوك والشركات الكبرى. موضحة أهم التحدِّيات والصعوبات التي تواجه الأسر المنتجة من إشكاليات التراخيص والتدريب والتمويل والتسويق، والسياسات والحوافز والتوعية. وأشارت إلى أن الأنشطة التي يتم التدريب والمتفق عليها من قبل مجلس الغرف هي التفصيل والخياطة، العطور والبخور، الفخار والسيراميك، والهدايا التذكارية، الصناعات الغذائيَّة. وقارنت بين الأسر المنتجة والمحتاجة من حيث إن الأسر المنتجة ليست بالضرورة أن تكون محتاجة بينما يمكن أن تكون الأسر المحتاجة أسرًا منتجة. من جهتها قدمت مديرة مركز سيدات الأعمال بالغرفة مرام مناظر ورقة عمل بعنوان «رؤية عن مركز سيدات الأعمال بأبها». كما بيَّنت الأمينة العامَّة لجمعية الجنوب الخيريَّة النسائية منى البريك أن الجمعية قدمت العديد من البرامج الداعمة للأسر المنتجة بالتدريب على مجالات التجميل، وصناعة البخور والقهوة، والخوص، والسدو وتطريز الثوب العسيري، وتطوير التراث، بالإضافة لما قدمته من القروض والدعم المادي لهذه الأسر بتوجيه من سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود التي وجهت بالاهتمام بتقديم كافة البرامج التدريبية والقروض وإقامة البرامج الداعمة بالتعاون مع الجهات المختصة.