قُتل 69 شخصاً على الأقل، فيما لا يزال هناك 63 في عداد المفقودين، منذ بدء الهجوم الذي شنه مسلحون على مركز وست غيت التجاري في نيروبي، كما أعلن الصليب الأحمر الكيني أمس الاثنين مورداً للمرة الاولى حصيلة للمفقودين. وقال الصليب الأحمر على تويتر إن «الحصيلة بلغت 69 قتيلاً و63 مفقوداً». وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى 68 قتيلاً ونحو 200 جريح. وحصيلة 63 مفقوداً تشمل الرهائن الذين قد لا يزالون محتجزين بأيدي المسلحين داخل المبنى، والقتلى المحتملين الذين قد لا يكون عرف بسقوطهم خلال الهجوم المستمر منذ السبت. وقد يكون البعض مختبئاً داخل المركز التجاري. ومع دخول الهجوم يومه الثالث سُمع تبادل لإطلاق النار ودوي انفجارات قوية الاثنين في مركز «وست غيت» فيما تواصل القوات الكينية عملياتها ضد المتمردين من حركة الشباب الذين يهددون بقتل الرهائن الذين يحتجزونهم. وقال وزير الداخلية الكيني جوزف اولي لنكو الاثنين إن بعض الرهائن ما زالوا في المركز التجاري، بدون أن يورد أرقاماً دقيقة. كما لم تحدد حركة الشباب عدد الرهائن لدى مسلحيها الذين هاجموا المركز المؤلف من أربعة طوابق ظهر السبت، وفتحوا النار على المتسوقين بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية. وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمود راج في بيان نشر على موقع إلكتروني «إننا نجيز للمجاهدين داخل المبنى التحرك ضد الأسرى». من جانبها أعربت الجامعة العربية عن إدانتها الشديدة لحادث الاقتحام الإرهابي للمركز التجاري في العاصمة الكينية نيروبي، وما تسبب فيه من مقتل العشرات من الضحايا المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين، كما وصفته بالحادث الإجرامي الخطير. وقال بيان للجامعة إنها تابعت الحادث بالكثير من القلق والأسف، وتتقدم إلى الحكومة والشعب الكيني الصديق وعائلات الضحايا بكل التعازي والمواساة، كما تشدد على رفضها التام لاستخدام العنف واستهداف المدنيين الأبرياء، وتؤكد التضامن الكامل للدول العربية مع دولة كينيا الصديقة في مواجهة هذا العنف وجذوره.