قبل أيام قليلة دار نقاش، في أحد الصالونات الأدبية، في وجود مجموعة من الشعراء والمثقفين، وكما عوّدنا أحبتنا ومتابعينا قراء «مدارات شعبية» على «الشفافية)»، فإننا نقل أدق التفاصيل لأنظارهم، ليكونوا طرفاً فعالاً في كل ما تتم مناقشته، حيث تباينت آراء الحضور، وكل لديه ما يوثق وجهة نظره، حول تاريخ الحب العاطفي في الشعر.. هل دافعه الشكل، أم خصال أحد أطرافه كالوفاء، والصدق، بينما هناك وجهة نظر أخرى ثالثة فحواها أن دوام الحال من المحال، واستشهد بحالة من أشد حالات الحب في التاريخ العاطفي بين (كثير وعزّة)، وتمثّل بمشهد يُمثِّل فحوى ما ذهب إليه وهو قول (كثير): لَقَدْ زَعَمْتْ أنِّي تَغيْرتُ بعْدَها ومَنْ ذَا الَّذِي يَا عَزُّ لا يَتَغَيَّرُ أما من ذهب في رأيه إلى أن الحب ليس له صلة (بلغة الأسباب) قط، بجمال الهيئة والصورة، فقد استشهد ببيت شعر للأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله-: لو فات لك (تسعين) بالعمر ما شنت في عين نفسٍ علّقت بك رجاها وكذلك استشهد من يرى أن الوفاء والخصال الحميدة هي الدافع الأقوى للحب العاطفي بقول الأمير محمد بن أحمد السديري -رحمه الله-: يتبع هوا حيٍّ صفاله بدنياه ما طبّ في (قلبه عليه الخيانه) حيٍّ مشاله بالهوا مثل ممشاه على النقا.. ما ضيّعوا للأمانه أما من «اشترط» الجمال سبباً للحب العاطفي فقد تمثل بنماذج متعددة، منها قول الأمير خالد الفيصل: يوم الله أحسن صورتك خصّني فيك فيك الجمال وصادق الحب فيني تُرى أي وجهات النظر السابقة أكثر دقّة..؟ وقفة من أوراقي القديمة صاحبي للطريق البارحة كلمتين وحده إنك حلمت وغيرها إنِّي صحيت إنت خلِّك مع أحلامك مع الحالمين إمّا أنا ما سمعت.. وكنِّني ما دريت عادتي من عرفت إن الزمن حالتين ما ندمت بحياتي صاحبي واشتكيت علَّمتني سنيني وش يجي بالسنين وصادق الحب واحد لو بنيت.. وبنيت وإنت غلطه وأنا صافحتها باليمين أوعدك ما يصير اللي بقلبك هقيت روح مستور ما يدري بك إلا اليقين تجربه جت على دربي ومنها انتهيت كيف أبحكي عن السر الدفين.. الدفين.. وإنت سلّم بدون أعتابها ما اعتليت وقتنا حطّ معنى ضمن هالمعنيين وإنت مثِّل (علي غيري) مثل ما بغيت..! [email protected]