هل الزوج السعودي (غثيث)، ويده ثقيلة، ولا يعرف كيف يمزح؟! أم أن الزوجة السعودية رقيقة، ولم تعد تتحمل مزاح زوجها كما كان في السابق؟! الصحافة العالمية طارت يوم أمس بخبر (جَلْد سعودي 20 جَلْدة لأنه مزح مع زوجته). وفي التفاصيل أن الزوجة رفعت قبل (نحو شهر) دعوى إلى المحكمة، مدعية أن زوجها (ضربها على كتفها)، وأرفقت تقريراً طبياً، يُثبت تضررها من الضربة! ومثل أي زوجة سعودية أخرى، سرعان ما تسامحت وتصالحت (الزوجة مع زوجها)، بعد أن أكد لها الأخير أنه كان يمازحها فقط بضربها بشكل خفيف، وأنها (تسرعت في فَهم الأمور)، وهو ما جعلها تذهب للمستشفى مع أخيها، وتقدم البلاغ الذي وصل إلى المحكمة فيما بعد، وأنه ليس إلا مازحاً (وما أكثر مزاح الزوج السعودي)! الزوجة تنازلت في المحكمة، وسحبت الدعوى، بعد أن (حصحص الحق)، واتضح أن الزوج بريء من العنف، إلا أن القاضي أصدر حكماً بالحق العام على الزوج، وقرر جلده 20 جلدة على فعلته بحسب (صحيفة الشرق) مصدر الخبر! في نهاية المطاف الزوجة الآن مع زوجها ينعمان في (عش الزوجية) بكل هدوء، رغم أن (حكم الجلد) يرفرف فوق رأس الزوج (المزوح)، فيما لسان حال بقية الزوجات اللاتي سمعن بالخبر يقول «با لله صبوا هالقهوة وزيدوها هيل.. واسقوها للنشامى عاظهور الخيل.. ويلك يا للي تعاديها يا ويلك ويل»؟! من حسنات الخبر أنه أثبت للعالم أننا نحفظ حقوق (الزوجة) حتى في حالات المزح، رغم أننا لم نفعّل أو نصدر قانوناً يجرم (العنف الأسري) إلا قبل أيام؟! ومن سيئات الخبر أنه سيحرم أي (زوج مزوح) من مداعبة زوجته بركلات أو رفسات من النوع الحميد، التي تجلب الألفة والمحبة بين الأزواج، وتنشط الحياة السعيدة بينهما! فحذار يا رعاك الله من (مزحة شاطحة)، تذيقك (السياط اللاحطة)! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]