يصعب (التغلب) على نساء اليوم إلا بالحق واللين، ومن يعتقد أن (الحيلة والمكر) سلاحاً فتاكاً أدعوه لاختبار ذلك ليقتنع أن الأمور لم تعد كما كانت؟!. الحقائق المُحزنة (لنساء) ظلمنّ بيننا (بالغدر) من أب ٍ، أو أخ ٍ، أو زوج لا ننكرها، والله كفيل برفعها مع تحسن (قوانين الأسرة) تدريجياً وخصوصاً ما يتعلق ب(الأزواج) وقضاياهم! تعمدت تسمية ما يقع (غدراً) من الرجل لا (حيلة)، لأن المرأة في رأيي تملك من مفاتيح (الحيلة) أكثر مما يملك الرجل، وحيلة الرجل تأتي في الحق لا في الظلم ! والله أعلم بالأصوب. لننظر لمُعالجة وتعليقات بعض الزميلات (الإعلاميات) حول حصول سعودية (طلقها زوجها) في لندن على تعويض قُدر ب (24 مليون) ريال و(900 ألف) ريال إضافية كدخل سنوي ثابت مدى الحياة، الخبر الذي نُقل عن (الديلي تليغراف) بواسطة الحياة، أعتقد أنها كانت مُعالجة (غير موفقة) من النساء طوال الأسبوعين الماضيين!. والسبب هو (اللغة التحريضية) التي طغت عبر المقالات والتغريدات لمشاهير من النساء (حياتهنّ الزوجية) المُعلنة على الأقل (مستقرة)، منهنّ من تعيش متنقلة مع زوجها في (أوروبا)، ومنهنّ من تُمرن عضلات (رقبتها) بالنظر (لأبراج دبي) كل صباح، ولكنهنّ يحتفينّ بما حدث كنموذج يجب تكراره، ويترقبنّ اكتشاف نسخ (محلية) بالكامل، عبر (أحكام مماثلة) تتطلع لها (قائمة طويلة) من المنتظرات، والمُعلقات؟!. إحدى المهتمات دوماً بجمع حروف (ط ل ا ق) غير المتقاطعة، طمعاً في سهولة (تلاصقها) يوماً ما، ذكرت على (ذمتها) أن (المحكمة اللندنية) مقر الدعوة قالت للزوج (معصي)!! عندما حاول (بحسب الخبر) الفرار من الحكم واللجوء لتعويض (أقل)، أو طلاق (محلي) دون تعويض!. وأظن القاضية (براون) التي نظرة القضية كانت عبارتها ألطف!. إحصاء (ثروة الزوج) ثم التوجه إلى (لندن) من أجل (رفع الدعوة)، هذا كل ما يلزم في معظم المقالات والتعليقات والمنتديات، وبسخرية (مادية بحتة) حتى كادت تخرج علينا حملة (طلقني)!. التعويض المادي حق (مهم)، وإن كان استمرار (الحياة الزوجية) هو الأهم، ولا أعرف موقف من لازال زوجها يدفع أقساط (زواجهما)!. أتمنى أن نحصي (أعداد) من وقعنّ ضحية (غدر)، أو من أصابتهم شراك (حيلة)؟!. بكل تأكيد بينهم نماذج (غير لندنية) تستحق الإشادة؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]