وقع أمس مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحربش، اتفاقية قرض للقطاع العام في جمهورية كوسوفو بقيمة 20 مليون دولار أمريكي، وذلك لتمويل مشروع يستهدف تأهيل طريق ميلوسيفي ميتروفيتشا الرئيسي. وتمثل هذه الاتفاقية، التي وقعها باسم بيقاج، وزير مالية جمهورية كوسوفو، أول عملية تمويل إنمائي ل أوفيد في البلاد. وفي كلمته خلال مراسم توقيع الاتفاقية التي جرت في مقر أوفيد بالعاصمة النمساوية، فيينا، قال الحربش «إن هذه مناسبة تاريخية بالنسبة لنا في أوفيد حيث يمثل هذا المشروع أولى عملياتنا الإنمائية في جمهورية كوسوفو، ويحدوني الآمل أن يكون هذا المشروع بداية لتعزيز أواصر التعاون الإنمائي بين أوفيد وجمهورية كوسوفو.» ورداً على كلمة الحربش، عبر باسم بيقاج عن امتنانه ل «أوفيد» لدعمه هذا المشروع الهام بالنسبة لبلاده، مؤكداً أن توقيع هذه الاتفاقية يمثل أهمية بالغة لجمهورية كوسوفو حيث يبرهن على ثقة أوفيد في بلاده واستقرارها. وأوضح الوزير أن بلاده الآن «تسعى جاهدة لإنشاء بنية تحتية جيدة من أجل مواطنيها بعد انتهاء الحرب،» مشيراً إلى أن «هذه البنية التحتية، والتي تتمثل في هذا الطريق الذي يصل بين اثنين من المدن الهامة في كوسوفو بالعاصمة بريشتينا، من شأنها أن تعمل على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والبشرية في بلاده. ويساهم في تمويل هذا المشروع بالإضافة إلى أوفيد كل من حكومة جمهورية كوسوفو والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق السعودي للتنمية. ويستهدف هذا المشروع تأهيل طريق طوله 26.7 كم يصل كل من مدينتي ميتروفيتشا وفوشترّي بالعاصمة برشتينا التي يقطنها نحو 400,000 نسمة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تيسير سبل وصول ساكني تلك المناطق إلى مراكز الخدمات الصحية والتعليم وغيرها من مرافق الخدمات الاجتماعية والأسواق. هذا ومن المتوقع أن يساهم المشروع في القضاء على الفقر حيث سيعمل على تخفيض تكاليف النقل وما لهذا من أثر إيجابي على القطاعات الأخرى كالزراعة والتعدين في البلاد والمساعدة على تعزيز التبادل التجاري بين المناطق المعينة، فضلاً عن إتاحة المزيد من فرص العمل.