أود أن ألفت نظر من يعنيهم الامر في محافظة الزلفي إلى توقف العمل بجامع الإمام فيصل بن تركي بالمحافظة وإلى أي مدى سوف يستمر هذا التوقف، وهل البرنامج الزمني لاكتمال هذا المشروع سيطول. أسئلة تدور في أذهان المواطنين ولا تزال وما زالوا ينتظرون إلاجابة الشافية. إن هذا المشروع الضخم والتصميم المتميز والمساحة التي أثلجت الصدور وكل هذا في كفة وتوقف العمل في كفة أخرى. أكثر من أربع سنوات مضت كانت كافية لأن يكتمل العمل أو يكون قريباً من ذلك أكثر من أربع سنوات ولم تكتمل الأعمال الإنشائية فكيف بما تبقى من أعمال. هل سينتظر المواطنون أربع سنوات أخرى ليروا هذا الجامع وقد اكتمل وبدأت الصلاة فيه. الأمر يتطلب الجدية والسرعة وإعطاء هذا المشروع ما يستحقه من الاهتمام لأن الوضع القائم لا يخدم المواطنين وخاصة وقت صلاة الجمعة والأعياد والجنائز، وبات الناس يصلون في بعض الأحيان على الأرصفة أو الشارع. نكرر الرجاء بأن يقوم رجال الأعمال والأثرياء وأهل الخير بإكمال هذا الجامع، وهم يعلمون فضل بناء وتشييد المساجد التي يكفيها شرفاً أن الله أضافها لنفسه قال تعالى {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} (التوبة 18). والمقصود بالعمارة في هذا الآية استغلالها للعبادة وطاعة الله وقال تعالى:(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا). وحسب علمي أنه يتوفر مبلغ تم التبرع به من أهل الخير فلماذا لا يبدأ العمل ليتشجع الباقون ويسارعوا للدعم. من هذا المنبر أناشد القائمين على أمر هذا المسجد أن يولوا هذا الأمر اهتمامهم وحرصهم. وهناك ملاحظة أخرى وهي مكان مغسلة الأموات التابعة لهذا الجامع حيث موقعها غير مناسب اطلاقاً وإن بقيت فسوف تؤثر سلبا على الأراضي المجاورة لها، حيث يفترض في هذه الأراضي أن تكون محال تجارة وسكنية. والاقتراح الأفضل لمكان المغسلة هو قرب الموقع الحالي جنوباً عن الجامع وما دام الأمر يمكن تلافيه الآن فلعله يتحقق ويتم نقلها إلى الجهة الجنوبية تحقيقاً للمصلحة العامة. والله من وراء القصد. - أحمد بن عبدالعزيز السبت
