قُتل أربعة أشخاص وجُرح ستة آخرون أمس الخميس في حصيلة أولية في انفجار سيارة مفخخة في غرب دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن تفجيراً إرهابياً بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة ستة آخرين بجروح. كما أدى الانفجار إلى «نشوب حريق وإلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المحال التجارية والسيارات في المكان». وأشارت الوكالة إلى أن الانفجار وقع بالقرب من مركز الأبحاث والاختبارات التابع لوزارة الصناعة في منطقة السومرية بدمشق. ويعنى المركز الذي أُحدث في عام 1965، بحسب موقعه الإلكتروني، بالدراسات والأبحاث الصناعية من جهة، وتحقيق الجودة الصناعية من جهة أخرى. من جهة ثانية أفاد ناشطون بأن قوات النظام لا تزال تقصف بالمدفعية بلدة معلولا. ويأتي ذلك بعد بيانات لفصائل المعارضة المسلحة، قالت فيها إنها سيطرت على البلدة. وقد بث ناشطون سوريون صوراً تُظهر أحد قواد الجيش الحر وهو يخاطب جنوده بعدم التعرض للمدنيين والكنائس في مدينة معلولا التاريخية التي سيطرت عليها المعارضة أمس، متحدثاً عن رباط الأخوة في الوطن ودور عناصر المعارضة في حماية المنشآت الدينية، مع التأكيد أنهم سيردون فقط على من يطلق عليهم النار.وحسب الهيئة العامة للثورة، فإن عدداً من الأشخاص قُتلوا وجُرحوا في قصف استهدف مدينة سراقب قرب إدلب، وبلدتي جاسم ونوى قرب مدينة درعا، فيما تسود حالة من الهدوء والترقب على جبهات القتال في محافظة درعا، مع احتمال توجيه ضربة عسكرية غربية للنظام السوري.ووفقاً لاتحاد تنسيقيات الثورة، فقد قصفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ بلدات جبعدين وجيرود والناصرية وعدرا في ريف دمشق. وأفاد ناشطون بأن جنود النظام المتمركزين على جبال الفرقة الرابعة قصفوا مدينة داريا، وأشعل القصف حرائق في منازل المدنيين. وفي دوما أسفر قصف صاروخي عن سقوط جرحى، معظمهم أطفال. وفي ببيلا بريف دمشق أيضاً أسفر القصف عن أضرار مادية كبيرة. وكانت معارك عنيفة قد دارت في مناطق متفرقة من ريف دمشق وحيي جوبر وبرزة بالعاصمة دمشق منذ صباح الأربعاء بين مقاتلي الجيش السوري الحر من ناحية وقوات النظام ومليشيات الشبيحة التابعة له من طرف آخر، وسط قصف عنيف ومكثف أوقع قتلى وجرحى، ودمَّر العديد من المنازل. كما تعرضت مناطق أخرى في حلب وإدلب وحمص ودرعا ودير الزور لقصف عنيف. وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق عمر حمزة لوسائل الإعلام إن القصف مكثف وعنيف؛ إذ تم رصد ثلاث قذائف في الدقيقة على مناطق معلولا وجبعدين والرحيبة، مشيراً إلى أن القصف العنيف جاء بعدما قام الجيش الحر بعمليات وصفها بالنوعية في المنطقة بسيطرته على حواجز معلولا وجبعدين على طريق استراد دمشق حمص، وتدمير أربع دبابات وقتل عدد كبير من قوات النظام، بينهم ضباط، إضافة لقتلى من الشبيحة، وهو ما أكدته شبكة شام. وفي حلب ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن ثمانية أفراد من عائلة واحدة قُتلوا على يد قوات النظام في نقطة البوز في السفيرة. وأضافت الهيئة بأن القتلى وهم أم وأطفالها السبعة تم إلقاؤهم في أحد الخنادق. وفي قرية رسم النفل بريف حلب وحدها يقول الأهالي إن قواتِ النظام قتلت ما يزيدُ على مائتي شخص, وتم إعدامُهم ثم رموا في بئر بالقرية.