* جولتان فقط مرتا من عمر دوري عبداللطيف جميل.. جولتان حفلتا بالعديد من الأخطاء التحكيمية، أضرت فرقًا واستفادت منها فرق أخرى.. * هدف صحيح لم يحتسب في مرمى النصر وجزائية لنجران أجمع عليها المراقبون، حدثان قلبا المباراة رأسًا على عقب وحرما نجران من التعادل على أقل تقدير.. * جزائية للهلال أمام الاتفاق لم تحتسب وهدف غير صحيح للهلال تَمَّ احتسابه لم ينقص من فوز الهلال، وجزائية أخرى للاتحاد أمام العروبة لم تحتسب تسببت في طرد هداف الدوري مختار فلاته وحرمته من التعادل على أقل تقدير، وثالثة للنصر أمام الأهلي كانت كفيلة بتجيير النقاط الثلاث للأصفر النصراوي... * التعاون تضرر من بعض القرارات الحساسة في لقاءي الفتح والفيصلي كأكثر الفرق تضررًا، كما أن بقية المباريات حفلت بالأخطاء تلو الأخطاء بالتأكيد أنها أخطاء لم تكن مقصودة ومتعمدة.. * لم نتطرَّق لأحداث كانت في الماضي القريب ولكن حديثنا عن جولتين فقط من عمر الدوري. * جولتان حدثت فيهما العديد من الأخطاء جاءت لتؤكد أن تلك الأخطاء جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم بعيدًا عن أسلوب المؤامرة الذي (عشش) في أذهان البعض منذ زمن بعيد كان سلاحهم في مواجهة الآخرين نجحوا من خلاله في قلب موازين المنافسة في فترة ماضية واستطاعوا من خلال تلك الأساليب البقاء في دائرة المنافسة وربما تحقيق البطولات وحتى النفاذ من صراع الهبوط، ولكنه لم يدم لهم لأن اللعبة انكشفت وباتت كروتهم محروقة.. * هم لا يريدون الإيمان بأنها أخطاء بقدر ما يصفونها بالمؤامرات لكسب تعاطف جماهيرهم وإبعادهم عن الأسباب الحقيقة وراء اخفاق فرقهم وابتعادها عن البطولات.. وهو نسج من خيالهم المشبع ب(كره) الهلال ليس إلا. * تضرر نجران وتضرر النصر والهلال والاتحاد والتعاون وبقية الفرق. * ولكن أبى البعض إلا أن يضع الهلال في الواجهة، وهم من دأب على ممارسة نفس الأسلوب القديم في عصر الانغلاق بتكميم الأفواه والتركيز على الفريق الهلالي لإيهام الناس بأنَّه صاحب حظوة وأنه أكثر من يستفيد من الأخطاء التحكيمية. * دخلوا في الذمم والضمائر وفتشوا عن القلوب وما فيها، شككوا حتَّى في مدرِّبيهم ولاعبيهم في وقت سابق، والسبب الهلال وبطولاته. * فكانوا في السابق ينتهجون هذا النهج لأنهم الوحيدون في الساحة وفي أيديهم مفاتيح التحكم ليلبسوا على الجماهير بالافتراء على الهلال والتشكيك في بطولاته لأنهم ومنذ زمن عجزوا عن مجاراته داخل الملعب وتفرغوا لمحاربته وتشويه صورته خارج الملعب. * كنا في السابق كنا أسرى لفكر إعلامي واحد تتفنن في اختيار ما يريد ليظهر ما يريد ويخفي ما يريد، سطعوا بنجم لاعب ولمعوه وأخفوا لاعبًا آخر وهاجموه لمجرد أهواء وميول. * أما الآن فالانفتاح الفضائي والإعلامي أصابهم في مقتل وفضح أهدافهم السابقة والحالية وسيفضح المستقبلية منها. * مضى الهلال يسير بعيدًا عنهم ببطولاته وترك لهم الكلام والتشكيك وتزوير الحقائق والتلبيس على الجماهير. * أشهروا يد النزهان وتناسوأ يد هادي وأيادي كثيرة جلبت بطولات وأنقذت بعضهم من الهبوط. * تبادلوا دور المنافس وبقي الهلال ثابتًا في المنافسة لا يقعقع له بالشنان، فارسًا يشق طريقه وسط عواصف التشكيك ليصل لقمة المجد ويتركهم خلفه يلهثون.. يشككون... * معركة الهلال والآخرين قامت منذ أن عرفنا وتابعنا كرة القدم، خرج الهلال منها كاسبًا الكثير وخسر الآخرون منها الكثير، خسروا المصداقية وكسب الهلال البطولات. * حتَّى ذلك الحكم الذي حرم الهلال من حقه المكتسب بإغفال ضربة جزاء صريحة حرمته من لقب الدوري في موسم قريب لم يفت عضده عن التشكيك حتَّى في نفسه وخرج على حقيقته كمشجِّع كان بهيئة حكم. * يصفون أنفسهم بالشرف والنقاء وانتصاراتهم بالأحقية، ويطعنون بأحقية الهلال في كلِّ شيء ويضعونه في دائرة التشكيك، من أجل إظهار فشلهم في صورة المظلومية.. * سيبقى الهلال شامخًا وسيبقى أولئك يقتاتون من فتاته، فضوء الزعيم كفيل بجعلهم في دائرة الحدث بالرغم من سنين الفقر البطولي وسنوات الحرمان والتباكي.