أجمعت قيادات إعلامية وأمنية على أهمية الإعلام في استتباب الأمن وتأكيد الدور التكاملي بين المؤسسات الإعلامية والأمنية في توضيح الحقائق مع المتلقين. جاء ذلك في ندوة مسؤولية الإعلام الأمنية تجاه الوطن والمواطن التي نظمها نادي المسؤولية الاجتماعية في جامعة الملك سعود مساء أمس بمقر الجامعة، بمشاركة عبدالرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، واللواء منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية، وإدريس الدريس المستشار الإعلامي، وأدار دفة الحوار فيها صلاح الغيدان، وأكد المتحدثون في الندوة على التجاوب الفاعل والسريع مع وسائل الإعلام. وشدد عبدالرحمن الهزاع في معرض حديثه على أهمية الشفافية في الطرح الإعلامي، وعدم محاولة إخفاء الحقيقة والتكتم عن المعلومة، مؤكداً أن ذلك أدعى للقبول عن المتلقين. وأشار في هذا السياق إلى أن الإعلام الجديد أداة مؤثرة في أوساط المجتمع، وخطورته تكمن في غياب المصداقية والدقة في نقل المعلومة، لافتاً إلى أن ما نسبته 80% من المعلومات التي تصل إلى خارج المملكة مصادرها من الداخل. ولفت الدكتور التركي إلى أن دور الإعلام شمولي لا يتوقف على نشر خبر صحفي، بقدر ما هو البحث عن المعالجة الكاملة للقضايا والأسباب التي أدت إليها في إطار الثوابت الاجتماعية. وأكد أن وزارته لا تتهرب من مسؤوليتها الأمنية تجاه الوطن والمواطن، بل تسعى إلى توفير المادة الإعلامية المناسبة للمؤسسات والجهات الإعلامية، لافتاً إلى أن هناك قصورا إعلاميا في تناول القضايا الأمنية المحلية مقابل حضور إعلامي بارز لرجال الأمن في الجوانب التوعوية، وتحديداً في موضوعات السلامة المرورية ومكافحة المخدرات. وطالب الزميل إدريس الدريس في هذا الصدد بضرورة عقد لقاءات دورية بين قيادات الداخلية ووسائل الإعلام، لإطلاعهم على الموضوعات المهمة التي تمس المجتمع والمواطن، إلى جانب تزويد الوزراء وكبار المسؤولين بنبض الشارع وهموم ومتطلبات المواطنين، وإبراز شخصيات وطنية تتسم بالمصداقية، تتحدث عن الأخطاء والتجاوزات ولا تغفل عن الحديث في الجوانب الإيجابية، بالإضافة إلى المعالجة السريعة في دحض الشائعات واستحداث برامج تتناول الولاء للوطن. وشهد ختام الندوة مداخلات من الحضور وتعليقات من المشاركين، فيما قدم وكيل الجامعة الدكتور عبدالله السلمان دروعاً تكريمية لضيوف الندوة.