اكتظ قسم الأزياء القديمة بجناح المملكة المشارك في معرض بكين الدولي للكتاب بالزوار الصينيين خاصة من السيدات. ورغبت الكثير من الزائرات التقاط الصور التّذكارية بالملابس التراثية، ومعرفة أدق التفاصيل حولها، فيما استحوذت نقوش الحناء على رغبات الكثير منهن، واصطففن أمام النقاشة لتزيين أيديهن. وأوضحت أستاذة تاريخ الأزياء والمنسوجات التقليدية عضو هيئة التدريس في جامعة الأميرة نورة المشرفة على قسم الأزياء التراثية في جناح المملكة الدكتورة ليلى بنت محمد البسام أن الأزياء القديمة في الجزيرة العربية تتميز بألوانها وتصميمها ورونقها الخاص، وتبرز في المعرض مختلف الأزياء التراثية لمناطق المملكة، فضلاً عما هو مصمم حديثاً ومستمد من الثراث المحلي، مفيدة بأن الأزياء التقليدية لفتت اهتمام كثير من دور العرض العالمية التي أضفت عليها أشغالاً تجميلية. وأكدت أن المعروض من الأزياء التراثية للرجال والنساء نال إعجاب زائري وزائرات المعرض، مشيرة إلى أن أغلب المعروض مسجل لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» كجزء من تراث المملكة. وأفادت الدكتورة البسام بأن الملبوسات التقليدية تلقى رواجاً وتنامياً في الطلب من قِبل الزوار والجهات العارضة لما تمتاز به من تصاميم مستوحاة من التراث المحلي. وضم جناح المملكة حوالي 13 قسماً منها التصوير الضوئي والفن التشكيلي ومجسمات الحرمين الشريفين والخط العربي والإصدارات المنوعة التي حملت مضامين علمية وثقافية وتاريخية وأخرى في فنون الرواية والقصص الأدبية. وليكون الزائر الصيني على اطلاع بالمشهد الثقافي في المملكة جرى ترجمة أكثر من 50 كتاباً ورواية لأدباء سعوديين من اللغة العربية إلى اللغة الصينية، إلى جانب برنامج ثقافي منوع يشارك فيه عدد من الأدباء والمثقفين والأكاديمين السعوديين.