دشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح أمس، في مركز المعارض في العاصمة الصينية بكين جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض بكين الدولي للكتاب في دورته العشرين والذي تشارك فيه المملكة بوصفها ضيف الشرف لهذا العام كأول دولة عربية وإسلامية تحظى بهذه الصفة. وتجول الدكتور العنقري في جناح المملكة واطلع على أقسامه المتنوعة، وأبدى إعجابه بالجناح، وما اشتمل عليه من أقسام مختلفة، تحكي تاريخ وتطور ونهضة المملكة في المجالات العلمية والثقافية والحضارية. وقد أكد معالي وزير التعليم العالي أن المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية لديهم ثقافة عريقة وعلاقات تمتد لسنوات عديدة يعتز بها البلدان طيلة هذه العقود ومنها هذه العلاقات في العصر الحاضر التي يأتي هذا المعرض الذي تجسد محتوياته العلمية والثقافية والتراثية جزءاً من هذا الجانب. وأوضح العنقري في تصريح صحفي عقب تدشينه المعرض أن اختيار المملكة ضيف شرف في هذا المعرض هو تكريم لدور المملكة العربية السعودية الرائد في مختلف جوانب الفكر والثقافة وخدمة الإنسان أين ما كان. وأضاف " أن المملكة تلقت العديد من الدعوات للمشاركة في معارض مماثلة في دول عديدة لعرض تجربتها الثرية وما لديها من منتج ثقافي له تقدير وصدى لدى مختلف شعوب العالم. و يحتل جناح المملكة مكاناً بارزاً في المعرض على مساحة تتجاوز ألف متر مربع حرصت وزارة التعليم العالي بوصفها الجهة المشرفة على الجناح فيه على أن يتواءم مع المناسبة بما يعكس الأنشطة الثقافية السعودية باختلاف قنواتها في مجالات النشر والفنون والتراث والحرف؛ حيث خصص لمجال النشر مساحة واسعة لقسم معني بالإصدارات في الأدب، والعلوم، واللغة العربية، والتاريخ، والجغرافيا، والكتب العلمية بالإضافة إلى إصدارات المناسبة والتي تشكل مجموعة من الكتب المنتقاة التي تمت ترجمتها إلى اللغة الصينية وتركز على الموضوعات التي تهم القارئ في الصين وتبرز القواسم المشتركة بين الثقافة السعودية والصينية. أما مكتبة الطفل فتضم قصصا للأطفال مترجمة باللغة الصينية تتجاوز 20 كتابا، ومجموعة من الرسوم واللوحات الفنية المتخصصة، كما تحتوي تلك المساحة على قسم خاص يتضمن مجموعة منوعة من الصور والخرائط والوثائق التي تحكي تاريخ المملكة. وفي أحد أركان الجناح تم تصميم قسم بارز يلفت انتباه الزوار بتشكيلة واسعة من اللوحات التشكيلية لأبرز فناني المملكة بمدارسهم المختلفة، ويصاحب ذلك معرضاً للخط العربي يحتوي على مجموعة من أعمال الخطاطين السعوديين بأنواعه المختلفة، كما يعزز من هذا الجزء الخاص بالفنون قسم التصوير الضوئي الفوتوغرافي يحتوي على مجموعة من أعمال التصوير الضوئي والفوتوغرافي لكبار المصورين من مختلف مناطق المملكة. وعند الانتقال لقسم المجسمات تبرز العديد منها أبرزها مجموعة من مجسمات الحرمين الشريفين وعدد آخر يجسد واقع المملكة العربية السعودية قديماً وحديثاً. وفي الجانب الخاص المعروضات والملابس التقليدية يقدم الجناح نماذج من الملابس والأزياء التقليدية لبعض مناطق المملكة يصاحبه قسم للرسم بالحناء تتواجد به إحدى المتخصصات التي تبادر بتقديم خدماتها للزائرات منذ لحظة افتتاح المعرض وحتى اختتامه. ولأن حياة الصحراء إحدى أهم المظاهر التي تجذب الزوار، تم بناء خيمة شعبية مجهزة بكامل أدواتها التراثية للتعريف بحياة البادية وطبيعة أهلها يصاحب ذلك ركن خاص لعازف للربابة الذي يحظى باهتمام خاص من زوار المعرض.