قالت الفنانة التشكيلية إيمان اللويمي إنها تنتمي للمدرسة الواقعية، مبينة أن بدايتها الفنية كانت خلال الدراسة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الفنانين والفنانات السعوديين الذين يمتلكون مواهب فنية كبيرة، ولكنهم لم يظهروا في العلن، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في تطور الفن التشكيلي من خلال زيادة الوعي ونشر ثقافته، كما أوجدت بيئة قوية للتنافس، وشددت اللويمي على أنه من الجميل أن يكون الفنان سفيرا لوطنه وبيئته، حيث قد تكون لوحاته نافذة تعريفية له، موضحة أن البيئة الصحراوية لا تتجسد في رسوماتها كثيراً، معربة عن رغبتها في المشاركة في معارض دولية كل ذلك وأكثر سنعرفه في هذا الحوار... فإلى نصه. * حدثينا عن بداياتك؟ وإلى أي المدارس تنتمين؟ - كانت بدايتي الفنية خلال المراحل الدراسية، ثم تطورت بالمراحل الأخيرة حيث كانت البداية بخامات بسيطة مثل الرصاص والألوان الخشبية لرسومات بورتريهات، ثم تطورت لتجارب بالألوان المائية ومن ثم بدايات اللوحات الزيتية، وأنا أنتمي للمدرسة الواقعية والواقعية بلمسة سريالي. * كيف تجدين تطور التشكيل السعودي؟ وهل له متابعون؟ - بالتأكيد هناك تطور كبير ساهمت فيه مواقع التواصل الاجتماعي بزيادة الوعي ونشر ثقافة الفن التشكيلي التي أوجدت بيئة قوية للتنافس، كما أن هناك الكثير من متابعي الفن التشكيلي ومتذوقيه. * في السعودية فنانون عالميو المستوى، لم يحظوا بالدعم المطلوب، ما رأيك؟ - نعم هناك الكثير من الفنانين والفنانات في السعودية الذين يمتلكون مواهب فنية لم يتسن لها الظهور في العلن، وقد يكون ذلك لعدم توافر وسائل التواصل مع المراكز المعنية أو العلم بها، ونتمنى أن يكون هناك دعم أكبر من الجمعيات ومجهود في هذه الناحية. * ما أبرز العوائق التي تواجهك في هذا المجال؟ - قد يكون ضرورة تخصيص وقت كاف تحديا بحكم ساعات العمل والمشاغل الأخرى؟ * متى نشاهد معرضك الشخصي؟ وأين أنت من المشاركة في المعارض التشكيلية؟ إن شاء الله ستكون لي مشاركة قريبة في معرض شخصي مشترك بمقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام وستكون هناك مشاركات أكثر في المستقبل. * الفن التشكيلي يتسم أحيانا بالغموض، هل على الفنان ترجمة لوحاته؟ - تختلف الدوافع وراء تنفيذ كل عمل، فبعضها قد يكون معنيا بأن يكون عنصراً جمالياً أو توثيقاً لحدث، أو لأجل حمل رسائل قد يعمد الفنان لمنحها طابع الغموض. * شمولية الفنون وجمعها تحت مسمى الفنون البصرية، هل أثر على الفن التشكيلي؟ - نعم ولكن أثرا بشكل إيجابي، حيث إنهما قد يكونان سببا في إثراء الفن التشكيلي باستغلالهما لتطوير هذا الفن ودمج أفكاره. * ما نسبة تأثير البيئة في المملكة على رسوماتك ولوحاتك؟ - من الجميل أن يكون الفنان سفيرا لوطنه وبيئته، فقد تكون لوحاته نافذة تعريفية لها. وقد لا تتجسد البيئة الصحراوية في رسوماتي كثيرا، كما أنه لا توجد لي أعمال خاصة بالبيئة الصحراوية حاليا، ولكن هناك بعض الأفكار التي تنتظر التنفيذ بالمستقبل. * الرسم بالرصاص يعتبر فنا بحد ذاته، كيف برزت في هذا المجال تحديداً؟ - خامة الرصاص مدخل جميل لباقي الفنون ولدراسة التكوين وبعض أسس توزيع الظل والنور، ويسهل عادة توافرها وتوفير مساحة عمل غير معقدة لها، وقد تكون تلك عوامل دفعتني للاهتمام به وتكريس الكثير من الوقت لمحاولة إتقانه. * لماذا لا نشاهد رسامين سعوديين في المجمعات كحال أمثالهم في الغرب والدول الأجنبية. - في الحقيقة كان هناك تجمع للفنانين منذ فترة قريبة في مجمع الردسي بجدة، وكانوا يرسمون لوحاتهم الفنية أمام جمهور من الناس، وكذلك في الأحساء في مهرجان «كلنا منتجون» يكون هناك تجمع للفنانين والرسامين للرسم أمام جمهور من الناس، ويبدو أن هذه الثقافة بدأت تنتشر في مجتمعنا، لكنها ليست بالقوة التي نراها في الدول الأجنبية، ونتمنى أن تنتشر بشكل واسع في جميع مناطق المملكة، ليتم التعرف على كافة المواهب المدفونة.