وبادئ ذي بدء أحب أن أقدم لك من الشكر أجزله ومن التقدير أوفره على ما خصيت به (سدير) من تغطية شاملة لاحتفالات مدنها وبلدانها على امتداد أيام عيد الفطر المبارك مما كان له الأثر الملموس لدى الجميع والتقدير والحب لهذه الغادة الحسناء التي دائما ما تأتي على الموعد لتصديق رؤيتها الواضحة. "الجزيرة" تكفيك فقد كفت وشفت وحققت للجميع ما يتطلعون من معرفة أخبار مدنهم وبلداتهم مما انعكس ذلك على حب الجزيرة وشهرها وتقدير الجميع لها. ثم أقدم الشكر للرجال العاملين المخلصين الذين عملوا بجد ونشاط وإيثار حيث أخذوا من أوقاتهم الثمينة ومن ساعات راحاتهم والتمتع بإجازاتهم مع أهلهم وأبنائهم وذويهم وأثروا العمل لمجتمعهم وأهلهم على أنفسهم فتفجرت طاقاتهم وانبلجت مكنوناتهم وظهرت إبداعاتهم فعاش الجميع عيداً سعيداً صغاراً وكباراً شباباً ويافعين رجالاً ونساءً. ثم نثلث بالشكر والتقدير والعرفان للرجال الذين بذلوا أموالهم وقدموا ما يرونه حقا عليهم وبكل أريحية لإخوانهم وأبنائهم ومساقط رؤسهم وديار آبائهم وأجدادهم وشاركوا بالمال والحضور ليتفاعل الجميع لخدمة مدنهم وبلداتهم كلا حسب استطاعته المالية والبدنية لتحلق الأفراح عالياً في سماء سدير ولقد اختط القائمون على الاحتفالات هذا العام نهجاً جديداً. فمن محافظة المجمعة التي رسمت عيدها بهيا في الديرة القديمة تحت عنوان (عيد المجمعة زمان) إلى روضة سدير التي أحيت حزمها المشهور وعاشت ليلة العيد ويوم العيد تحت عنوان (أحلى الأعياد في حزم الأجداد) وإلى عودة سدير (حياة منول). مروراً بحوطة سدير وجلاجل والعطار والخطامة ومقبلة وجنوبية سدير وحرمة حيث عاشوا في احتفالات منظمة وفعاليات متعددة ولقد سعدت بدعوة كريمة من الأخ الأستاذ عبدالمجيد السيف رئيس مركز العطار لحضور احتفالهم في ثالث أيام العيد، ولقد وجدته حفلاً منظماً رائعاً من حسن الترتيب والتنظيم والفقرات ومشاركة الكبار والصغار في العرضة النجدية التي كانت السمة البارزة في هذا الاحتفال ناهيك عن التجهيزات المميزة والإنارة الرائعة، مما كان لاحتفال أهالي العطار نكهة خاصة وحاز على الإعجاب بحسن التنظيم والترتيب والإعداد. كما أن ما قام به شباب روضة سدير من جهود فردية وعمل تطوعي جميل في ثالث أيام العيد على طريق السد من إحياء لون السامري وما تقاطر عليهم من جموع غفيرة سوى من سدير أو المحافظات القريبة وكذلك من العاصمة الرياض لما يشتهر به هؤلاء الشباب من إجادة متقنة لهذا اللون من الموروث الشعبي مما يجب على الجميع شكرهم وتقديرهم ودعمهم واحتضانهم لأن الجموع التي حضرت رغم عدم الإعلان أو التنويه عن هذا الحفل ليدل على ما لهذا اللون من حب وتقدير وإعجاب لدى الجميع. وكما سبق وأن طرحت عبر عزيزتي الجزيرة بالعدد 13821 في 21-8-1431ه إلى إقامة مركز ثقافي متكامل في حزم روضة سدير ليخدم مدن وبلدان سدير نظراً لتوسطها حيث يقام متحف كبير، وقهوة للناس يشرف عليها مركز التنمية الاجتماعية وديوانية للشعراء وديوانية للموروث والتراث الشعبي ومكانا لمجموعة عكس الضوئي ومكانا آخر لمجموعة الصداقة للفنون التشكيلية بالإضافة إلى إحياء الألعاب الشعبية والحرف اليدوية. وفي الختام يسعدني تقديم الشكر والتقدير لصاحب السمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل على متابعته واهتمامه ورعايته لكل المناشط في المحافظة والعمل على تذليل الصعاب وتقديم كل الدعم للرجال العاملين، مما جعل مدن وبلدات المحافظة تتسابق إلى الرقي بخدماتها وتفعيل دور المواطن والمؤسسات لتتكامل مع الجهد الحكومي حيث سابقت سدير مثيلاتها في التقدم والرقي. وإن كان هناك من كلمة أخيرة فهي العودة إلى ما سبق الكتابة عبر هذه "الجزيرة" بالعدد رقم 13517 في 12-10-1430ه لإقامة احتفال موحد لأهالي سدير تدمج فيه الفعاليات الجميلة والمظاهر الفرائحية المتعددة وفي مكان متوسط حتى تتظافر الجهود وتتكاتف الأيادي وتكون الفرحة فرحتين أو إذا لم يتحقق ذلك فليكن كل عام الحفل في مدينة أو بلدة من مدن وبلدات سدير كي يكون الحضور قوياً والدعم متميزاً والجهد موحداً هنيئاً لأهالي سدير بهذه الاحتفالات الجميلة والشكر لمن نقل لنا الصورة المعبرة والأخبار الجميلة عن هذه الاحتفالات جريدة الجميع.. جزيرتنا العزيزة. وكل عام والجميع بألف خير وصحة وهناء عبدالرحمن بن محمد السلمان - سدير