لم يكن بالإمكان أكثر مما كان بالنسبة لسفير الشمال «العروبة» حينما لاقى الزعيم الآسيوي «الهلال» على أرضه وبين جماهيره في لقائهم الافتتاحي في دوري جميل للمحترفين.. وفي تصوري أن النتيجة تعد منطقية بالنسبة للعروبة نظراً لفوارق الإمكانات بين الناديين وإذا ما علمنا أيضًا أن الهلال فاز على أعتى منافسيه بالخمسات ومرشح أن يكرر هذه النتائج هذا الموسم في ظل التحضير الرائع والتطورات الإيجابية التي حصلت للفريق في الآونة الأخيرة..!!.. وهنا لا بُدَّ أن أشير إلى أن النتيجة التي آلت إليها هذه المباراة تعد أفضل نتيجة حتى الآن لأحد أندية المنطقة أمام أحد الفرق الكبيرة بعد أن كانت تتلقى سابقاً هزائم كبيرة بل وكبيرة جداً حينما كانت تجمعها قرعة الكؤوس مع الفرق الكبيرة..!! ولا شكَّ أن المباراة كانت مفيدة للطرفين بغض النظر عن النتيجة التي جاءت لمصلحة الهلال بثلاثة أهداف، بالنسبة للهلال فقد كانت أكثر من مفيدة من الناحية الفنية، إِذْ من المؤكد أنها قدّمت درساً عملياً للجهاز الفني وللاعبين في كيفية مواجهة الفرق ذات الإمكانات الأقل التي تعتمد على التكتلات الدفاعية بشكل كبير وكيفية التعامل الفني في مثل هذه الحالات وهذا ماحدث في شوط المباراة الثاني عندما انتفض الزعيم وكشر عن أنيابه، أما بالنسبة للعروبة فقد نجح لاعبوه رغم النتيجة السلبية في كسر حاجز هيبة الفريق المقابل وهيبة الجماهير وهيبة الإستاد الدولي، فهذه العوامل بحد ذاتها لا شكَّ أنها ذات أثرٍ سلبيٍّ على معنويات اللاعبين وأجزم أن الفريق سيكون بصورة أفضل في المشوار القادم مع تحسن الجانب اللياقي للاعبين فبوادر الفريق تبشر بالخير. اللجنة وحُكّام الأندية! يُقال: إن الحياة دروس وتجارب وعبر، لكن لجنة الحكام الرئيسية لا تريد أن تستفيد من التجارب ومن الدروس والعبر، ولازالت تصر وتكابر على أخطائها، إِذْ لازالت تصر على تكليف بعض الحكام لبعض الأندية ممن أثيرت حولهم الشكوك والإشكاليات في قيادة مباريات تلك الأندية وهؤلاء العينة من الحكام ينقسمون إلى قسمين: القسم الأول هم أولئك الذين يكلفون لقيادة مباريات فرقًا معينة يميلون لها وفي كل مباراة تستفيد فرقهم من أخطائهم المؤثّرة في سير المباراة ونتيجتها..! والقسم الآخر هم أولئك الذين يكلفون لقيادة مباريات فرق معينة ويكررون ارتكاب الأخطاء ضد هذه الفرق وتكون مؤثّرة في سير المباراة ونتيجتها..! والغريب في الأمر هو إصرار اللجنة على هذا التوجه دون مراعاة لما حدث سابقاً ولازال يتكرر وكأنها تبارك أن يكون هناك ((حُكّام أندية)) شاء من شاء وأبى من أبى، وقد فاجأتنا لجنة الحكام بالمضي في هذا التوجه مع انطلاقة الموسم الكروي الحالي، ولا أدري كيف ننشد تطور الحكام في ظل مثل هذه التوجهات الخاطئة التي تثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، فمن الواجب أن تجتنب اللجنة الشُّبهات بعدم استثارة المجتمع الرياضي والإعلامي بمثل ذلك وأن تسعى لأن تكون مثالية بالفعل ولا ترضى بالتشكيك في إجراءاتها، والمفترض أن الحكم الذي يقع في أخطاء مؤثّرة أن يبعد عن لقاءات الفريق المستفيد أو المتضرر لفترة كافية وإن عاد وعادت أخطاؤه السابقة لصالح أو ضد نفس الفريق وبشكل يثير الريبة يجب يُبعد عن التحكيم نهائياً، فالحكم كالقاضي يجب أن يكون عادلاً ونزيهاً ولا تشوب قراراته أية شائبة..! على عَجَل * قيل لي إن المرداسي سيقود لقاء الهلال والاتفاق في الأسبوع الثاني من دوري جميل رغم الأخطاء التي وقع فيها بلقاء الفريقين الموسم الماضي، وإن صح هذا القول فهذا من دلالات النهج الذي تتبعه لجنة الحكام الرئيسية والذي أشرت إليه آنفاً والذي شاهدنا دلالاته أيضاً في إحدى مباريات الأسبوع الأول..! o انطلق الموسم الكروي.. نسأل الله أن يلطف بنا من الغثاء الفضائي الذي اعتدناه كل موسم في الكثير من البرامج الرياضية الفضائية سواء من بعض من يسمّون بالمحللين الفنيين أو بعض الإداريين وكثير من الإعلاميين..! * كل الظروف الخارجية كانت مهيأة ليحقق فريق الاتحاد بطولة السوبر لكن النوايا الطيبة دائماً تكسب..! * ما يقال عن فريق الشباب هذه الأيَّام بعد تعادله الإيجابي باليابان في بطولة أبطال آسيا يثير المخاوف، ويجب أن يتنبه له الجهازان الفني والإداري وحتى اللاعبين، فمهما قيل يجب أن يدرك الشبابيون أن لهم فرصتين للتأهل ومثلهما للفريق الياباني. * نتيجة النادي الأهلي أمام الفريق الكوري يفترض أن تكون محفزة للاعبين وأن تنمّي لدى اللاعبين وبشكل كبير روح العزيمة والإصرار للاستفادة من فرصتي التأهل إما بالفوز أو التعادل بأكثر من هدف. * حارس مرمى نادي العروبة.. الشاب رافع الرويلي قدم نفسه بشكل أكثر من جيد أمام فريق الهلال.. هذا الحارس سيكون له شأن كبير في دوري جميل هذا الموسم وسيكون علامة فارقة للعروبة لمعرفتي التامة بإمكاناته وقدراته وأتوقع له مستقبلاً باهرًا بمشيئة الله في حراسة المرمى على مستوى المملكة. o الياسو.. المدافع المالي للعروبة أكد أنه صفقة ناجحة في أول مباراة، فيما ظهرت بوادر نجاح كل من الأردني عبد الله ذيب والمصري إبراهيم صلاح. * أمام الهلال افتقد العروبة لنجمه المصاب والمميز ولاعب المنتخب الأولمبي عبدالإله الشمري ولمهاجمه الكاميروني الجديد. * تياغو نيفيز أصاب بمقتل أولئك الذين يمنون أنفسهم بأن إصابته مزمنة..! * لم يكن هناك أية مفاجآت في انطلاقة دوري جميل للمحترفين، حتى سقوط التحكيم ومنذ البداية لم يكن مفاجأة..! * حتى سقوط مظلة استاد الأمير عبد الله الفيصل لم يكن مستغرباً أو مفاجئاً لأنه امتداد لسقوط كرة القدم السعودية التي لازالت تقبع بترتيبها العالمي فوق المئة بعد أن كنّا من الدول المتقدمة كروياً..! [email protected] Al_siyat@في تويتر