نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، مؤخراً، في تطبيق أسلوب جراحي دقيق ونوعي في مجال زراعة الكبد يُجرى على نطاق ضيق في مراكز طبية عالمية محدودة. ويتمحور الأسلوب الجراحي في استخدام المنظار لاستئصال جزء من كبد متبرع بالغ من خلال فتحات صغيرة في أعلى منطقة البطن لا تتجاوز الواحدة منها 12 ملم ثم إخراج الجزء المستأصل من الكبد عبر شق جراحي بحدود 8 سم أسفل منطقة البطن قبل أن يتم نقل العضو المستأصل وزرعه للطفل الذي يعاني من فشل كبدي. وأوضح معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن الفرق الجراحية استطاعت بنجاح إجراء سبع عمليات دقيقة عبر استئصال ونقل جزء من أكباد متبرعين بالغين عبر المنظار الجراحي وزرعها لأطفال يعانون فشلاً كبدياً كاملاً مؤكداً أن هذا الإجراء الجراحي طبق على نطاق ضيق في مراكز طبية عالمية محدودة نظراً لما تتطلبه هذه النوعية من العمليات من توافر جراحين استشاريين على قدر عال من الكفاءة والتأهيل معبراً عن اعتزازه بالكفاءات الطبية المختلفة التي يمتلكها مركز زراعة الأعضاء بالمستشفى والذين حققوا إنجازات كمية ونوعية مشهودة خلال السنوات الماضية. إلى ذلك قدم الدكتور محمد السبيل رئيس قسم زراعة وجراحة الكبد بمركز زراعة الأعضاء في المستشفى التخصصي شرحاً حول الأسلوب الجراحي الذي أُتبع في عمليات الزراعة التي تمت أخيراً مبيناً أنه يتمثل في استئصال ما بين 15 إلى 20% من كبد المتبرع وبوزن يبلغ نحو 200 جرام تقريباً حيث يخضع المتبرع إلى إجراء جراحي بواسطة المنظار من خلال إجراء 4 إلى 5 ثقوب صغيرة تحت منطقة الصدر وبحجم 12 ملم عوضاً عن الشق الجراحي المعتاد الذي يبلغ طوله نحو 10 سم ثم يُشرع في عملية الاستئصال والتي تستغرق نحو 5 ساعات بعد ذلك يتم إجراء شق جراحي بحدود 8 سم أسفل منطقة البطن تحت السرة ليستخرج جزء الكبد المستأصل ومن ثم نقله وزرعه كالمعتاد للطفل الذي يعاني فشلاً كبدياً.